U3F1ZWV6ZTIwMTU5Nzc5NjQ2Nzg5X0ZyZWUxMjcxODUzMjIzNDU3Nw==

الأوضاع السياسية لإسبانيا وتونس والدولة العثمانية أواخر القرن 9ه/15م بداية القرن 10ه/16م


الأوضاع السياسية لإسبانيا وتونس والدولة العثمانية
 أواخر القرن 9ه/15م بداية القرن 10ه/16م

الأوضاع السياسية لإسبانيا وتونس والدولة العثمانية
 أواخر القرن 9ه/15م بداية القرن 10ه/16م





 الأوضاع السياسية لإسبانيا أواخر القرن 9ه/15م بداية 10ه/16م

أولاً: الوحدة الإسبانية
ثانيا: سقوط غرناطة  1492م
1)   التوجه نحو غرناطة وإسقاطها
2)    نتائج سقوط غرناطة وانعكاساتها
ثالثا: دوافع الغزو الإسباني لشمال إفريقيا
1)   دينيًا
2)   الدوافع العسكرية والسياسية
3)   الدوافع الاقتصادية
4)   دوافع إستراتيجية انتقامية

 الأوضاع السياسية لتونس أواخر القرن 15م وبداية القرن 16م

اولا: التعريف بالدولة الحفصية وامتدادها الجغرافي
ثانيا: محطات في تاريخ الدولة الحفصية
1) الدولة الحفصية بين القوة والضعف
2) الدولة الحفصية في مرحلة الضعف
ثالثا: الغزو الإسباني للسواحل الحفصية
1) بجاية
2) طرابلس
3) جربة

 الأوضاع السياسية للدولة العثمانية أواخر القرن 15م وبداية القرن 16م 

أولاً: توسعات الدولة العثمانية في المشرق
1)   الصراع مع الصفويين
2)   الصراع مع المماليك
ثانيًا: توسعات الدولة العثمانية في جنوب أوروبا 1521-1532م
1)فتح بلغراد 1521م
2)   فتح جزيرة رودس 1522م
3)   فتح المجر وحصار فينا الأول 1521م والثاني 1532م
ثالثًا: الدولة العثمانية في شمال إفريقيا
1)   دور الإخوة بربروس في الجهاد ضد الغزو الإسباني
أ‌-محاولة الاخوة بربروس تحرير بجاية
المحاولة الأولى: 1512م
المحاولة الثانية 1514
المحاولة الثالثة 1515م
2)   تحالف الإخوة بربروس مع الدولة العثمانية

مقدمة:
    إن دراسة الأوضاع السائدة في كل من إسبانيا، تونس، والدولة العثمانية أواخر القرن الخامس عشر بداية القرن السادس عشر ميلادي، مهمة جدًا لمعرفة التغيرات التي ستطرأ في هذه المناطق لأنها تمثل الأرضية التي حفرت العلاقات بينهم، ومن هذا السياق نطرح الإشكالية التالية:
       كيف كانت الأوضاع في كل من إسبانيا وتونس والدولة العثمانية؟

 الأوضاع السياسية لإسبانيا أواخر القرن 9ه/15م بداية 10ه/16م
أولاً: الوحدة الإسبانية
    ظلت الخريطة السياسية لشبه الجزيرة الإيبيرية([1])([2]) حتى النصف الثاني من القرن الخامس عشر، تتألف من عدة كيانات سياسية([3])،يحكم كل كيان ملك مستقل([4])، هذا ما جعل إسبانيا([5]) تبحث بقوة عن وحدتها السياسية متخطية الحواجز التي كانت تعوق هذه الوحدة.
    فالحواجز الجغرافية: تتمثل في التفاوت الجهوي العميق الذي تولد عنه انعزال العديد من المناطق التي تمسكت بذاتها واستقلالها.
أما الحواجز الإقتصادية: فتمثلت في التفاوت الطبقي بفعل وجود قوات إقطاعية ذات امتيازات كبيرة([6]).
    لقد استطاعت إسبانيا تحقيق هذه الوحدة بالزواج السياسي بين فرديناند (Ferdinand) ([7]) صاحب أرغونة، وإيزابيلا (Isabelle) ([8]) صاحبة قشتالة في سنة 1469م([9])، وبذلك أصبح ثلث إسبانيا بيد الزوجين([10])، فإبتدأ عهد جديد لإسبانيا المسيحية([11])، رغم التوجهات السياسية المختلفة لكل من أرغون وقشتالة.
أرغون: بحكم امتلاكها لجزر البليار، وصقلية، وسردينية ووجود أحد أفرادها على رأس مملكة نابولي تتجه نحو المتوسط من أجل تأمين طريق بحري آمن.
قشتالة: بحكم موقعها الجغرافي تتجه نحو المحيط الأطلسي([12]).
    وما ساعد على تجاوز هذا الإختلاف وتوحيد القوى هو العامل الديني وعدائهم للإسلام والمسلمين سواء المتواجدين في شبه الجزيرة الإيبيرية أو في شمال إفريقيا([13]).
    بعد توحيد إسبانيا توجه الملكان اللذان أصبحا يعرفان بالملكين الكاثوليكيين مدفوعين بدوافع دينية للقضاء على آخر معاقل المسلمين في إسبانيا وهي غرناطة([14]) 1492م، وذلك بعدما قاما بتثبيت سلطتهما الداخلية، وتقوية مراكزهما بإجلاء اليهود عن إسبانيا([15])، فكان هذا التطور في مساحة وقوة إسبانيا حافزًا للعرش الإسباني للإتساع في ما وراء البحار، هذا ما أدى للتنافس بين البرتغال والإسبان في مجال الكشوفات الجغرافية وفي المجال الإستعماري([16])، خاصة بعد اكتشاف كريستوف كولومبس  (christophe colomb) إحدى جزر البهاما، كاد هذا التنافس ان يؤدي إلى اصطدام بين الدولتين، فقام البابا ألكسندر (Alexandre)([17]) بتوقيع معاهدة تورديسلاس ((Tordesillasفي 7 جوان1494  التي نصت على أن يتجه الإسبان إلى المناطق الواقعة شرقي حجر بادس([18])، بينما يتجه البرتغال إلى المناطق الواقعة غربي هذا الحجر([19]).
    وبوفاة فرديناند سنة 1516م عن عمر ناهز اثنين وستون عامًا([20])، آل العرش لحفيده شارلكان (Charles Quint) ([21])، الذي ورث إمبراطورية متسعة الأطراف  في أوروبا من الأراضي المنخفضة (هولندا وبلجيكا) حاليا، وأمريكا وأراضي في إيطاليا، لذلك سوف يسعى لتأكيد هذه القوة السياسية التي ورثها بقيادة حملة على الجزائر1541م، شاركت فيها أغلب الدول الأوروبية([22]).
ثانيا: سقوط غرناطة  1492م
1)   التوجه نحو غرناطة وإسقاطها:
بعد اتحاد مملكتي قشتالة وأرغون بالزواج السياسي بين إيزابيلا وفرديناند([23])، اجتمعت القوى النصرانية لشن حرب على غرناطة المسلمة، خاصةً من جانب إيزابيلا التي وقعت تحت تأثير الأحبار المتعصبين وفرديناند الذي جمع خصال الغدر والميكيافيلية([24]).
    أول ما قام به الصليبيون في مواجهة المسلمين في الأندلس هو قطع الإمدادت التي كانت تحصل عليها غرناطة من المغرب العربي، وذلك باحتلالهم لجبل طارق سنة 767ه/1462م([25])، وبعده سقطت لوشة 1486م ثم بالش و مالقة ومرية في العام 1487م و بسطة في 1489م([26]).
    بعد أن احتل الإسبان أغلب الأرجاء الأندلسية، لم يبقى أمامهم سوى غرناطة التي كانت مسألة الاستيلاء عليها مسألة وقت فقط([27])، فسار فرديناند نحو غرناطة مع مطلع 1491م بجيش قوامه بين 50 إلى 80 ألف من الفرسان والمشاة وحاصرها حصارًا صارمًا، عازمًا على فتحها أو استسلامها لكن استماتة مسلميها في الدفاع عنها ردته خائبا كما أنهم كادوا يأسرون الملكة([28])، دام الحصار 7 أشهر في غياب المؤونة([29])، هذا ما أدى إلى تفاقم المجاعة في المدينة وتراجعت الآمال بالنجدة([30]).
    عندئذ اجتمع الأعيان والفقهاء وقواد الجيش مع أبي عبد الله([31]) لإيجاد حل للأزمة المستعصية، فإما التسليم أو الموت، فاختاروا التسليم، وتم إرسال وفد إلى معسكر فرديناند مزود بشروط التفاوض([32])، وتمت المفاوضات مع الملكين الكاثوليكيين وتوصلا إلى صياغة معاهدة التسليم النهائية في نوفمبر 1491م الموافق لمحرم 897ه([33])، وبذلك استولى النصارى على الحمراء ودخلوها بعد أن استوثقوا من أهل غرناطة بنحو خمسمائة من الأعيان رهنا، خوفا من الغدر وكانت المعاهدة تتضمن سبعة وستين بندا([34]).
    لما اضطر السلطان أبو عبد الله إلى مهاجرة ملك أجداده وقف يبكي على الأحبة والمنازل فقالت له أمه عائشة التي كانت بصحبته مع كبار الحاشية "ابكي الآن بكاء النساء، الملك الذي لم تحسن المدافعة عنه مدافعة الرجال"([35]).
    إن أول ما فعله الملكان حين دخولهما المدينة هو تقدمهما إلى المسجد الجامع فيها، حيث حولاه إلى كاتدرائية فورًا، ودخلاه للصلاة فيه شكرًا للرب، ورافقتهما أغاني النصر([36]).
2)    نتائج سقوط غرناطة وانعكاساتها:
عقد الإسبان مع الأندلسيين عهودا ومواثيقا، قسم ملوكهم وكبار رجال دينهم على الوفاء بما تضمنته، ولكنهم حرفوا جميع هذه العهود، بعد أن وضع الشعب العربي سلاحه وتجرد من أسباب الدفاع عن نفسه([37])، فكانت تلك الشروط مجرد اغراء لهم، وتعجيلا بالاستسلام، ولتجنب مقاومة قد تكلفهم كثيرًا([38]).
    وفعلا لم يمر وقت قصير على المعاهدتين، حتى بدأ الإسبان ينفذون مخططهم القاضي بتنصير المسلمين، وبطرد من حاول البقاء على دينه([39])، ولم يتوقف الأمر عند حد التهجير والتنصير وإنما أعقب ذلك، قام الكاردينال خمينيس([40]) بحرق ثمانين ألف كتاب جمعت من غرناطة وأرباضها في يوم واحد، ثم أنشأ الإسبان محاكم التفتيش([41])،
    وذلك للبحث عن المسلمين الذين ادعوا النصرانية([42]).
    ونتيجة لذلك لجأ المسلمون الموريسكيون إلى القيام بثورات وانتفاضات في أغلب المدن الإسبانية والتي يوجد بها أقلية مسلمة، وخاصة غرناطة، فأخمدت تلك الثورات بدون رحمة ولا شفقة من قبل السلطات الإسبانية([43])، فاستنجد المسلمون في الأندلس بالمغرب الذي كان ضعيفا من الجانب العسكري، لذا لم يكن بإمكانه مساعدة إخوانه الأندلسيين ونجدتهم عسكريًا، فقد كانت أرض المغرب مسرحًا للهجومات الإسبانية والبرتغالية من البحر([44])، كما استنجد الأندلسيون بالممالك في مصر لكن ضعف هؤلاء وانشغالهم بضمان ملكهم كان أقوى من نجدة الأندلسيين([45])، أما الدولة العثمانية فهي على جبهتين، الدول الأوروبية شمالاً على الحدود البيزنطية، والخطر المغولي من الجنوب، فلم يعد لهؤلاء الفارين من بطش الرهبان والكنيسة ومحاكم تفتيشها سوى المغرب الإسلامي([46]).
ثالثا: دوافع الغزو الإسباني لشمال إفريقيا
1)   دينيًا:
تتسم أغلب الحملات الإسبانية في الشمال الإفريقي بالسمة الصليبية، فقد كان هدفها الأساسي هو نشر النصرانية في البلدان التي يضع الإسبان عليها أيديهم، ومحاولة الأديان الأخرى تجميع الوسائل([47])، المدعومة من البابا والكنائس ورجال الدين من قساوسة ورهبان، فقد دعت الكنيسة جميع النصارى للمساهمة في تجسيد مشروع القضاء على الإسلام والمسلمين ونشر المسيحية([48]).
    فقد أمر البابا ألكسندر السادس كل المسيحيين بدفع الضريبة الصليبية (CRUSADA) لملوك إسبانيا من أجل حرب إفريقيا وجمع القساوسة والرهبان أموالا باهظة في سبيل ذلك([49]).
    ويظهر الطابع الديني للتدخل الصليبي في المغرب العربي في وصية الملكة إيزابيلا لابنتها قبيل وفاتها في سنة 1504م([50]).
    قالت: "أرجوا من الأميرة ابنتي والأمير زوجها، بصفتهما أميران صليبيان (مسيحيان) الاعتماد على ما نص عليه الرب والعقيدة المقدسة وأن يعملا بدون هوادة باحتلال إفريقيا في سبيل العقيدة ضد الخارجين عن الدين (المسلمون)" ([51]).
    وتحت ضغوط الكنيسة وعلى رأسها الكاردينال "خيمينس" جهزت إسبانيا أسطولا ضخما لغزو شمال إفريقيا بمباركة البابا ألكسندر السادس عام 1494م، مما يدل أن العدوان الصليبي هدفه ضرب الإسلام والمسلمين في هذه البلاد([52]).
2)   الدوافع العسكرية والسياسية:
لعب العامل العسكري دورًا كبيرً في احتلال سواحل المغرب، لأن إسبانيا في مطلع القرن السادس عشر ميلادي كانت في أوج قوتها، ففرضت سيطرتها على أمريكا ومعظم دول أوروبا وبعدها وجهت أنظارها إلى شمال إفريقيا([53]).
    لم تكن الأوضاع السائدة في بلاد المغرب غائبة عن ملوك الإسبان فقد كان لهم جواسيس مندسين في المنطقة([54])، بحيث بدأت هذه الأعمال التجسُسية عقب سقوط غرناطة، إذ عينت الملكة إيزابيلا لورنيثودي باديا (Lorenzo de badia) في مهمة تجسُسية سرية هدفها الاستطلاع على أحوال تلمسان وتوابعها([55])، فذهب إليها في زي تاجر مسلم، وبصحبة البندقي الإيطالي جيرو منيوفيانيللي (Geromino viamelli) ، بقي قرابة عام جمع العديد من المعلومات([56]).
    وفي سنة 1494م أرسل الملك فرديناند جاسوسا آخر وهو فيرناندو دي زافيرا (Fernando de Zafira) بلغه: "أن الحالة النفسية في كامل البلاد بلغت حدا من الانهيار يحمل على الاعتقاد أن الله أراده في متناول أصحاب الجلالة([57]).
3)   الدوافع الاقتصادية:
    بعد الكشوفات الجغرافية التي قامت بها إسبانيا، سعت للقضاء على تجارة المسلمين([58])،خاصةً أن إسبانيا تعرضت لانهيار اقتصادي رهيب بعد طرد المسلمين واليهود من أراضيها، بحيث كانوا يشكلون العمود الفقري لاقتصاد بلاد الأندلس، لذلك توجهوا إلى بلاد المغرب كإجراء وقائي وسلوك يراد منه الرغبة في وضع حد لهذه الأزمة الخانقة([59])، ومن أجل نهب ثروات إفريقيا من ذهب وفضة ونحاس وغيرها([60]).
    لقد كانت السياسة الإسبانية تهدف إلى تأمين طريق بحري آمن بين اشبيلية وصقلية الغنية بالحبوب، ولتحقيق ذلك كان لابد لها من نقاط ارتكاز على سواحل شمال إفريقيا خاصة أن المنطقة كانت محطة هامة للتجار القادمين من جنوة والبندقية([61])، وباحتلال شمال إفريقيا يصبح البحر الأبيض المتوسط بحرًا إسبانيا، خاصة أنها تملك الساحل الجنوبي الغربي من إيطاليا وكل الجزر التي به، وبذلك تستطيع تشكيل وحدة اقتصادية قوامها الاتصال المباشر بين شمال البحر المتوسط وجنوبه([62]).
4)   دوافع إستراتيجية انتقامية:
يتميز البحر الأبيض المتوسط بموقع إستراتيجي مهم([63])، فهو يضم ثلاث قارات ويعتبر شبكة ربط بين بقاع العالم (الشرق والغرب، الشمال والجنوب)، وكان المتوسط مجالاً لصراعات الدول العظمى وبين كيانات متجاورة طيلة عقود من الزمن وفي فترات متفاوتة([64])، وهذا ما يظهر جليًا عندما هاجر المسلمون المنفيون من إسبانيا وأسسوا مستوطنات على طول سواحل شمال إفريقيا، وعقدوا العزم على الانتقام من جلاديهم، وذلك بالإغارة على سواحل إسبانيا المألوفة لديهم ومهاجمة السفن النصرانية خاصة مضيق جبل طارق وجزيرة مالطة([65])، فصار الإسبان يطاردونهم في البر والبحر([66])، وذلك خوفًا من هجوم المسلمين المضاد بعد اتحادهم مع أهالي شمال إفريقيا ([67]) .
    ولقد أدت هذه الحرب البحرية غير النظامية بين المسلمين والإسبان في البحر الأبيض المتوسط والتي عرفت بالقرصنة (Pinacy) ([68])، أو الجهاد البحري عند العرب([69]) إلى توجه فرديناند إلى شمال إفريقيا من أجل تحطيم([70]) وكر القراصنة([71]).ينظر الملحق رقم(01)
 الأوضاع السياسية لتونس أواخر القرن 15م وبداية القرن 16م
أولاً: التعريف بالدولة الحفصية وامتدادها الجغرافي:
لقد تأسست دولة بني حفص سنة 1288م، الموافق لـ626ه، وهي دولة تتابع على حكمها خلال ثلاث قرون سلسلة طويلة من الأمراء الذين حسبت تونس([72]) تحت حكمهم في عداد دولة العالم الإسلامي المزدهرة([73])، حيث بدأت الدولة الحفصية كإمارة مستقلة في عهد أبي زكرياء يحي الأول ثم تحولت إلى خلافة في عهد ولده أبي عبد الله محمد المستنصر بالله أمير المؤمنين([74]).
    يرجع نسب الحفصيون إلى أبي حفص عمر بن يحي بن محمد بن والد بن علي بن أحمد بن ولال بن إدريس بن خالد بن اليسع بن عمر بن وافتن بن محمد بن محمد بن محبة بن كعب بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه([75]).
    اختلفت التسميات التي أُطلقت على المنطقة التي قامت عليها الدولة الحفصية، ففي العصور القديمة كان يطلق عليها إفريقية، وفي الوقت الحاضر نسميها أحيانا بلاد البربر الشرقية تطابق بوجه عام([76]) البلاد التونسية الحالية بالإضافة إلى البلاد الطرابلسية في الجنوب ومنطقة قسنطينة([77]) في الجهة الغربية([78])، حيث امتدت حدود الدولة الحفصية فقد كانت تشمل الأراضي التي تقابلها اليوم طرابلس الغرب([79]) في ليبيا والجمهورية التونسية وجزء كبير من الجمهورية الجزائرية الذي يشمل ولايات عنابة([80])، قسنطينة وبجاية([81]) وتدلس([82]) غربا، وما بعد ورقلة([83]) في الصحراء الجزائرية جنوبا. وكانت مدينة تونس هي عاصمة المملكة الحفصية([84])، إلا أنه في فترات الفتن والاضطرابات والمنازعات السياسية تعددت العواصم لهذه المملكة، فكانت بجاية وقسنطينة تشارك تونس في هذه المهمة([85]).
ثانيًا: محطات في تاريخ الدولة الحفصية
1)   الدولة الحفصية بين القوة والضعف:
إن الدولة الحفصية عاصرت دولة بني زيان وانفصلت عن دولة الموحدين وكانت وريثهم([86])، حيث استقلت رسميا([87]) في أيام أبي زكريا بن أبي محمد عبد الواحد أبي حفص الملقب بالأمير المرتضى، واتسع ملكه فتغلب على تلمسان وكافة المغرب الأوسط وبلاد الجريد([88]) والزاب([89]) وأنشأ في تونس الأبنية العظيمة، توفي في ساحة بونة سنة (1249م/ 647ه)([90]).
    بويع المستنصر بالله يوم وفاة أبيه، وقام عليه لأول ولايته ابن عمه (محمد اللحياني) طامعا في الاستيلاء على المملكة غير أن المستنصر انتصر عليه، وذاع صيته بالآفاق وعظم شأنه، وفي أيامه عظمت حضارة تونس وتأنق الناس في الملابس والمراكب والمباني والأواني([91]).
    وبوفاة هذا الأخير انتهى العصر الذهبي الأول للدولة الحفصية وبدأ عصر الاضطرابات والتفكك في أنحاءها وذلك بسبب السياسة التي اتبعها زكرياء الأول مؤسس الدولة الحفصية التي تتمثل في جعل ولاية العهد قاصرة على أبناء السلطة فقط، وهذا الأمر جعل الصراع يشتد بين أبناء البيت الحفصي([92]). وفي القرن التاسع الهجري عادت الدولة الحفصية إلى قوتها، فامتد نفوذ أبي فارس عبد العزيز (1393-1434م) إلى تلمسان([93])، وأطاعه سلاطين بني زيان، وحافظ على هذا النفوذ أبو عمرو عثمان (1435-1487م) بعده([94])، حيث كان عهدهما عهد انبعاث للسلطة الحفصية من جديد، وقد سارا على نهج المؤسسين الأولين في التقرب من الرعية والتماس حاجاتهم([95])، فكان أبو عمرو عثمان محافظا على الدين ومشرفا على جلسات رجال الفكر والأدب([96]).
    وبوفاة السلطان أبو عمرو عثمان اضطربت الأمور من بعده، فكان هناك تتابع سريع لحكام بني حفص، وانخفاض تدريجي للقوة المركزية تحت ضغط البدو المتمردين([97])، فدخلت البلاد في فترة صعبة تولى فيها الحكم سلاطين ضعاف متكالبون على الحكم استنجدوا بالإسبان فأكلتهم الفتنة([98]).
2)   الدولة الحفصية في مرحلة الضعف:
بعد وفاة أبو عمرو عثمان، جاء من بعده زكرياء ابن عمه أبو عبد الله، وفي مدّة حكم هذا السلطان شهدت الدولة الحفصية بداية فترة ثانية من الإنحطاط، كونه ضعيف الشخصية ومحب للملذات([99])، فلم تعد الدولة الحفصية متماسكة كما كانت من قبل، إذ استقلت عنها مناطق كثيرة، لدرجة جعلت ابن أبي دينار يعتبر ذلك "ختام بني أبي حفص"([100])، فلقد كانت بينه وبين العرب وقائع كثيرة، حيث هُزم على القيروان، ويمكن اعتبار السلطان محمد هذا ختام أبي حفص ومن بعده اسم ولا رسم، وتوفي يوم الخميس، الخامس والعشرين من ربيع الأخير سنة اثنين وثلاثين وتسعمائة([101]).
    وفي سنة 1526م تولي من بعده ابنه محمد الحسن الذي اضطربت الدولة في عهده وفقدت ما بقي لها من هيبة، وتأزمت الأوضاع الاقتصادية والثقافية والسياسية أكثر([102]).
    فلقد كانت الدولة الحفصية تخضع لهجمات قبائل عربية وصلت جموعها في حالات عديدة إلى أسوار مدينة تونس نفسها، فإذا كانت جزيرة جربة([103]) أفلتت من سيطرة كل من سلطة الحفصيين وسيطرة البدو نتيجة لصعوبة الوصول إليها([104])، فإن مدن الساحل الشرقي مثل مدن الجريد أخذت استقلالها الذاتي وعاشت تحت رعاية مؤسساتها البلدية القديمة بشرط دفع الرسوم لهم([105]).
    وعموما فلقد تميزت فترة حكم مولاي الحسن بالاستهتار والاستئثار بالسلطة، حيث مال إلى التعاون مع الإسبان وعقد صلحا مع فرسان القديس يوحنا([106]).
    ونتيجة لهذه الأوضاع انهارت السلطة الحاكمة، وفقد الأمن وغاب الرادع ضد القوى المحلية التي أعلنت انفصالها في كامل البلاد وتوابعها، وزاد الطين بلة ظهور الاحتلال الإسباني على السواحل المغاربية التي بدأت في السقوط الواحدة تلوى الأخرى([107]).
ثالثًا: الغزو الإسباني للسواحل الحفصية:
1)   بجاية:
في مطلع القرن 16م اشتدت غارات الإسبان ضد وهران والمرسى الكبير، في إطار الحروب الصليبية التي شنوها على بلدان المغرب، ولما تمكن الإسبان من المنطقتين([108])، كان الهدف الثاني للكاردينال خيمينيس هو نقل الهجوم من المغرب إلى المشرق، بالتوجه نحو بجاية نظرًا لأهمية موقعها وللمكانة التي تحتلها([109]).
    انطلق الأسطول الإسباني الموجه ضد بجاية بقيادة بيدرو نافارو (Pedro Navarro) ([110]) من المرسى الكبير يوم 30 نوفمبر 1509، متهجا إلى جزر البليار، حتى يستطيع تحقيق المفاجأة، وقضى شهر ديسمبر هناك حيث جاءه المدد من إسبانيا([111]).
    أبحر الكونت بيدرو نافارو متجها بحملته ضد بجاية ومعه 14 سفينة كبيرة محملة بالجنود ولم يشعر به أحد في بجاية، لذلك فوجئ أهلها بهجومه ففروا إلى الجبال فكانوا يظنون أن الدون بيدرو لن يلبث حتى ينسحب بعد نهب المدينة([112])، غير أن الإسبان نقلوا ما بها من تحف ونفائس وعمدوا إلى تحطيم ما تعذر نقله([113])، وتمكنوا من تشييد قلعة قرب البحر في موضع ملائم من الشاطئ([114]).
    وباحتلال بجاية دق ناقوس الخطر في شمال إفريقيا، إذ توجه الإسبان بعدها إلى احتلال عنابة في نفس السنة، مما جعل بقية المدن من الوسط وشرق وغرب البلاد تستسلم للإسبان وتهادنهم على دفع الضرائب([115]).
    وأدى الانتصار المباشر للإسبانيين على حامية بجاية إلى خضوع السلطان الحفصي أبي عبد الله إلى السلطات الإسبانية وخضوع الجزائر وتعهد حاكمها سالم التومي بدفع الجزية([116]).
2)   طرابلس:
عجزت القوات الإسبانية أمام مقاومة سكان تونس من السيطرة على القسم الشرقي، فرأى بيدرو نافارو أن يغير خطته ويبدأ بالتقدم باتجاه الساحل الشمالي عن طريق السيطرة على طرابلس الغرب ليتمكن بعدها من تضييق الخناق على القسم الشرقي([117]).
    سبب أخذهم لطرابلس أن أهلها بعد دخولهم في طاعة الموحدين كثرت أموالهم وتجارتهم واطمأنوا ولم يشتغلوا بالحرب ولم تكن لهم الخبرة فقدمت عدة سفن مسوقة بأنواع البضاعة وفيها من كل نوع كثير فتقدم إليهم تاجر من تجار المدينة فاشترى عليهم جميع السلع وقدم لهم ثمنها([118])، ثم استضافهم رجل آخر فصنع لهم طعاما فاخرا ورشه بالياقوتة، فلما رجعوا إلى بلدهم سألهم ملكهم عن حال البلاد فقالوا: "ما رأينا بلدا أكثر منها مالا وأقل سلاحا وأعجز أهلا من مدافعة العدو"، فتأهب ملكهما للاستيلاء عليها([119]).
    لما بلغ أسطول "نافارو" شواطئ طرابلس فتح نيران مدافعه على المدينة، وكان ذلك على الساعة 9 من صباح يوم الخميس 25 جويلية 1510م، حيث تمكن الإسبان من إنزال 11.000 جندي برا فدخلوا شوارع المدينة وبدأ القتال([120])، وكانت الحملة الإسبانية مكونة من 60 سفينة وعدد من المراكب ذات الشراعين و50 مركبا ذات الأشرعة الثلاثية و5 سفن مالطية مسلحة تسليحا جيدا([121]).
    تمكن الإسبان من احتلال المدينة بعد مقاومة ضاربة، ذهب ضحيتها الآلاف من المقاومين([122])  6 آلاف طرابلسي، وأُسر أكثر من خمسة عشر ألف شخص، وتم تحرير 180 إيطاليا كانوا رقيقا لدى الطرابلسيين([123]).
3)   جربة:
استقبلت أوروبا المسيحية نبأ احتلال طرابلس بفرحة عظيمة وشجع هذا النجاح ملوك إسبانيا أن يدفعوا بحملاتهم ضد إفريقيا الشمالية([124])، وحتى يتسنى لهم الاحتفاظ بها كان عليهم الاحتفاظ بجربة التونسية التي كانت تهدد الأمن الإسباني بالمنطقة([125]).
    وبذلك اتخذ الإسبان مدينة طرابلس نقطة انطلاق فقاموا بمحاولات عديدة لاحتلال جزيرة جربة، حيث كانت المحاولة الأولى في شهر ربيع الأول (916ه/1510م)، والثانية في الشهر الموالي من نفس السنة بقيادة بيدرو نافارو([126]).
    أرسى الأسطول الإسباني في قناة القنطرة بجربة فأنزل القائد ثلاث رجال يتكلمون العربية ويحملون أعلاما بيضاء إشعارا بمجيئهم للتفاوض([127])، غير أن الجرابة لم ينتظروا منهم أي تبرير فقتلوا واحد منهم، وألزموا البقية برمي أنفسهم بالبحر، وأمام هذا التصدي أصدر بيدرو نافارو أوامره بالتراجع([128]). وفي نفس السنة رجع الأسطول الإسباني إلى جربة ضاربا الحصار على الجزيرة بمراكبه التي بلغت 120 سفينة تحمل 15000 من المقاتلين مدججين بأنواع الأسلحة([129]).
    جرت المعركة في جو خانق شديد الحرارة، فانتهت بكارثة حيث أخذت القوات المسيحية تتهافت في فوضى، وأقام العرب لهم مذبحة في الموقع([130]).
    وكانت النتيجة باهرة لإن نصر الله عظيم، فالإسبان لم يستطيعوا الثبات أمام المدافعين فانسحبوا إلى مركزهم بطرابلس يحاولون الكرة مرات عديدة، لكن زوابع الخريف حطمت أغلب السفن أثناء العمليات ([131]). وفي الشتاء أعد الكونت حملة ضد جزيرة قرقنة وهو يهدف من ذلك بصفة خاصة إلى الحصول على قاعدة بحرية لسفنه ولعمليات قادمة يقوم بها ضد جربة أو الساحل، إلا أن هذه العملية أيضا كان نصيبها الفشل([132]).                                                                                     أما المحاولة الثالثة لاحتلال جربة التي وقعت سنة 962ه 1520م بقيادة نائب ملك إسبانيا في صقلية فإنها لم تنجح كذلك رغم كثرة جيشها إذ كان يشمل ألف فارس وأكثر من ثلاثة عشر ألف من المشاة ([133]).
 الأوضاع السياسية للدولة العثمانية اواخر القرن 9ه/15م بداية القرن 10ه/16م
أولاً: توسعات الدولة العثمانية في المشرق
تجاورت في مطلع القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي ثلاثة دول كبرى في المشرق الإسلامي هي الدولة الصفوية في إيران، والدولة العثمانية في آسيا الصغرى، ثم دولة المماليك في مصر، والشام والحجاز([134]).
1)   الصراع مع الصفويين:
لقد أحدث السلطان سليم الأول([135])، تغييرًا جذريا في سياسة الدولة العثمانية، وذلك بتوجهه للمشرق الإسلامي([136])، لأنه أدرك أن هناك مخاطر هائلة يمكن أن تصيب الدولة العثمانية بسبب النشاط الشيعي في الأناضول([137]).
    فقرر الدخول في حرب ضد الدولة الصفوية، وأول ما قام به هو سجن وقتل حوالي أربعين ألفا من أتباع الشاه إسماعيل([138])، في الأناضول، ثم بادر لقتاله، بحيث التقى الجيشان في شرق الأناضول فأحرز سلم النصر في معركة جالديران 1514م([139])، أما الشاه إسماعيل فنجا بصعوبة كبيرة بعد أن أصيب ،وترك وحده([140]).
    ويعود سبب النصر في المعركة لكون القوات العثمانية تستخدم البنادق والمدفعية، أما القوات الصفوية فكانت تتألف من الفرسان التركمان الذين يستخدمون الأسلحة التقليدية، ولا يحملون أساليب الحرب الحديثة([141])، وعليه فقد أبعد هذا النصر بشكل مؤقت الخطر الذي كان يهدد الدولة العثمانية  وجعل سليم يضم إلى ملكه ولايتي ديار بكر وكردستان، واحتل تبريز، ونقل آلافا من أبرز تجارها وحرفييها وعلمائها إلى الأستانة([142])، واعترف به الحكام المحليون وزعماء العشائر في السنتين 1516و 1517م([143]).
2)   الصراع مع المماليك:
عندما اطمأن السلطان سليم على الجهة الصفوية، توجه إلى الشام للقضاء على دولة المماليك مزيلا بذلك آخر عائق يحول بينه وبين زعامة العالم الإسلامي([144]).
    في (25 رجب 922ه، 24 أوت 1516م) تقابل الجيشان العثماني والمملوكي في مرج دابق  ووقعت معركة شديدة بين الطرفين استمرت 8-9 ساعات انتصر فيها الجيش العثماني، وتفرق الجيش المملوكي([145])، استثمر السلطان سليمان هذا النصر وضم حلب، وحماه، وحمص، ودمشق، وكان السكان يرحبون به([146])، ومن الشام أرسل السلطان سليم إلى زعيم المماليك في مصر طومان باي يأمره بالالتزام بالطاعة للدولة العثمانية، فكان رد المماليك السخرية برسول السلطان ثم قتله، لذلك قرر الحرب وتحرك نحو مصر قاطعا صحراء فلسطين([147]).
    نشب القتال بين الطرفين في (28 ذي الحجة 922ه/22 جانفي 1517م) فقتل سنان باشا، ولم يتمكن الجيش المملوكي من التغلب على العثمانيين، وذلك نظرًا لتفوقهم القتالي، وتحطيم مدفعية المماليك، فتراجع الجيش المملوكي([148])، هذا ما أدى إلى دخول العثمانيين القاهرة في (3 محرم 923ه/ 28 جانفي 1517م) ودارت معركة شرسة بين القوتين، دامت ثلاثة أيام انتهت باستسلام المماليك في (5 محرم 923ه/ 30 جانفي 1517م) ([149])، وفر طومان باي نحو الشمال  إلا أنه وقع في أسر السلطان العثماني([150])، وتم قتله في 13 فيفري 1517م([151]).
    بعد مقتل طومان باي، قام شريف مكة أبي بركات الثاني([152]) في 17 جويلية 1517 بإرسال مفاتيح الأماكن المقدسة إلى سليم، وأعلن الخضوع له، وبهذا اعترفت سوريا ومصر والحجاز بالسيادة العثمانية([153])، أما بالنسبة لليمن فبقيت السيطرة العثمانية عليها نسبية بسبب تمرد بعض القبائل([154]).
    بعدما تمكنت الدولة العثمانية من ضم المناطق العربية المشرقية وخاصة مكة والمدينة، أصبحت بذلك خلافة ولم تعد دولة حدودية وأخذ سلاطينها يلقبون بحماة العالم الإسلامي، فتدخل العثمانيون في سواحل المغرب الإسلامي باسم حماية الممتلكات الإسلامية([155]).
ثانيًا: توسعات الدولة العثمانية في جنوب أوروبا 1521-1532م
يمثل عهد السلطان سليمان القانوني([156]) رأس الهرم بالنسبة لقوة الدولة العثمانية ومكانتها بين دول العالم آنذاك، وهو العصر الذهبي للدولة العثمانية، حيث شهدت سنوات حكمه(926-972ه/ 1520-1566م) توسعا عظيما لم يسبق له مثيل وأصبحت أقاليم الدولة منتشرة في ثلاثة قارات عالمية([157]).
1)فتح بلغراد 1521م:
خرج سليمان بحملته على بلغراد التي كانت مفتاح أوروبا الوسطى وأقوى قلعة للمجر في الحدود التركية([158])، بحيث دخل المدينة في 8 أوت 1521 والقلعة في 29 أوت 1521، وبقي في المدينة 19 يوم، وترك فيها 200 مدفع و3000 جندي وعاد إلى استانبول([159])، وإثر استيلاء السلطان على بلغراد أعلنت البندقية ولاءها له.
2)   فتح جزيرة رودس 1522م:
بعدما فتح سليمان بلغراد توجه إلى جزيرة رودس عاصمة الأفلاق والقرم، بحيث كانت هذه الجزيرة حصنا حصينا لفرسان القديس يوحنا([160])، الذين كانوا يقطعون طريق حجاج الأتراك للحجاز، وكانت تقوم بأعمال عدوانية ضد المواصلات العثمانية هذا ما دفع السلطان للإهتمام بها([161])، وتم فتحها سنة 928ه/ 1522م مستغلا انشغال أوروبا بقضاياها الخاصة والخلاف فيما بينها كي لا تساعد رهبان هذه الجزيرة، الذين انتقلوا إلى مالطا بعد أن تم فتح جزيرة رودس، وهكذا أصبحت شبه جزيرة القرم ولاية عثمانية([162]).
3)   فتح المجر وحصار فينا الأول 1521م والثاني 1532م:
   عزم ملك المجر فيلاديسلاف الثاني جاجليوVladislav II Gaglio)) على فك أي تعهدات كانت قد أعطيت من قبل أسلافه لسلاطين الدولة العثمانية، وذهب إلى حد قتل مبعوث السلطان سليمان القانوني، ولذا رد سليمان في عام 1521م بغزو كبير ضد المجر واستمرت المعارك بين الطرفين([163]).
     ففي ربيع 1526م تحركت الجيوش العثمانية المكونة من 7 آلاف جندي و300 مدفعية بقيادة سليمان القانوني، لمقابلة 150 ألف جندي مكون من المتطوعين وقوات دعم من فرديناند وشارلكان([164])، ووصلت إلى سهل موهاكس([165]) المليء بالمستنقعات وفي غضون ساعتين، تمكنت مدافع السلطان، وقوات أكثر قدرة على المناورة من إبادة سلاح الفرسان الثقيل المدرع بالحديد، وقتل الملك لويس الثاني([166]) في المعركة([167]) وهكذا سقطت المجر تحت الراية العثمانية في 29 أوت 1529، ودخل سليمان عاصمة بودا([168]).
    ورغم ذلك استمرت المقاومة الهنغارية، فتابع السلطان ضغطه حتى بلغت جيوشه أسوار فيينا في 1529م، ولكنه تراجع بسبب تحالف الدول الأوروبية ضده، رغم تراجعه إلا أن سليمان ظل في صراع مع القوى الأوروبية من أجل السيطرة على هذه المملكة([169])، فأعاد الكرة مرة أخرى في 25 أفريل 1532 فاستولى العثمانيون على القلاع في المجر الجنوبية، وهذا ما أدى إلى مفاوضات دبلوماسية تنص على دفع الجزية لسيلمان([170]).
    عرفت الدولة العثمانية في عهد السلطان سليمان القانوني توسعًا هائلاً داخل القارة الأوروبية، حتى أن العثمانيين وصلوا إلى مشرق عاصمة النمسا ولكن لم يتسنى لهم فتحها 935ه/1529م ووصلوا للجهة الغربية([171]) من المتوسط حتى المغرب الأوسط، أين أسسوا الإيالة الجزائرية الحديثة سنة 926ه/1520م لتكون القاعدة الرئيسية في إرساء الحكم العثماني بالمنطقة والتصدي للإسبان([172]).
ينظر الملحق رقم (02)
ثالثًا: الدولة العثمانية في شمال إفريقيا
1)   دور الإخوة بربروس في الجهاد ضد الغزو الإسباني:
بدأ ظهور العثمانيين في الشمال الإفريقي في الوقت الذي اشتدت فيه الهجومات الإسبانية على سواحل المغرب الإسلامي، واستفحلت عمليات القرصنة الأوروبية في البحر الأبيض المتوسط([173])، ولم يستطع المغرب لوحده صد هذه الحملات الصليبية بسبب تمزقه وضعفه وعدم وجود سلطة مركزية([174])، هذا ما كان يتطلب قيادة صارمة لإعادة الوحدة واللحمة بين مكونات سكانه([175]).
    في هذه الأوضاع السيئة للمغرب الإسلامي ظهر الإخوة بربروس([176]) رسميا ولأول مرة في تونس مطلع القرن السادس عشر ميلادي، ويعود ذلك إلى استيلاء الإخوة على سفينة كانت تحمل خمسمائة جندي، وقدموها إلى السلطان الحفصي أبو عبد الله الحسن الذي فرح بهذا الإنجاز حيث سلمهم جزيرة جربة التي أصبحت مستقرًا لهم([177])، ولم يمض وقت طويل حتى حصل الإخوة عروج وخير الدين على غنائم كثيرة وذاع صيتهما ووصلت أصداء شهرتهما لإسبانيا، لقد رأى عروج وخير الدين أن جزيرة جربة مكشوفة ولا توجد فيها قلعة للاحتماء بها عند الضرورة، لذلك قرر البحث عن مكان تتوفر فيه شروط الأمان([178]). فتوجها إلى سلطان تونس، وقدما إليه الكثير من الهدايا، وطلبا منه منحهما مكانًا يلجآن إليه، فوافق السلطان الحفصي على ذلك، مقابل دفعهما خمس الغنائم، وقد منحهما مكانا في حلق الواد([179])، للإقامة فيه بشكل دائم فكان المكان مناسب لهما لممارسة أعمال القرصنة([180]).
    لما استقر عروج وخير الدين بحلق الواد، تعرفا على المأساة التي لحقت بالأندلسيين الفارين من الاضطهاد المسيحي([181])، فقاما بإنقاذ عشرين ألف موريسكي مما أكسبهما شهرة شعبية واسعة([182]).
    حقق الأخوان العديد من الانتصارات على القراصنة المسيحيين، الأمر الذي أثار إعجاب القوى الإسلامية الضعيفة في هذه المناطق([183])، لهذا استنجد بهما الحاكم الحفصي لبجاية من أجل طرد الإسبان([184]).
أ‌-محاولة الاخوة بربروس تحرير بجاية
سنحاول التوسع بعض الشيء في محاولة عروج وخير الدين تحرير بجاية لأنها تدخل ضمن الحدود الحفصية.
    لقد احتلت هذه المدينة سنة 916ه/1510م، فتعرض أهلها إلى مذبحة شنيعة، هذا ما دفعهم للاتصال بالأخوين عروج وخير الدين، فكانت بجاية المحطة الأولى التي نزل بها جيش الأتراك العثمانيين بالجزائر لمحاربة النصارى وقد تكررت محاولة تحرير بجاية ثلاث مرات([185]).
المحاولة الأولى: 1512م: اتجه الإخوة باتجاه بجاية فوجدا 15 باخرة حربية إسبانية ،ادعى أثنائها خير الدين الفرار أمام العدو وعندما لحقوا به استطاع عروج أن يغرق باخرة من بواخر العدو، وتمكن خير الدين من الاستيلاء على أخرى، وطلب هذا الأخير من عروج التراجع إلى الوراء([186])، ولكن عروج نزل مع 50 مقاتلا وبعض المدافع وعلى الفور باشر بقصف الاستحكامات الإسبانية، وبعد ثمان أيام من القصف فتح ثقب في جدار القلعة([187])، ولكن عروج أصيب بقذيفة في ذراعه الأيسر، وقتل ستين شهيد وعدد كبير من الجرحى([188])، هذا ما أدى للعودة إلى تونس([189]).
المحاولة الثانية 1514: تمكن عروج وخير الدين من بناء خمسة مراكب بعد عامين من الهزيمة الاولى وكانا يفكران في إيجاد مركز يكون لهما السيادة فيه([190])، لذلك توجها إلى جيجل واستطاعا افتكاكها من الجنويين عام 1514م، فاتخذوا هذه المدينة قاعدة لهما بدلا من جربة وحلق الواد، لكونها أقرب إلى أماكن الصراع ضد القراصنة الإسبان، ثم إن سلطان تونس بدأ يضايقهما ففضلا الابتعاد عنه([191]).
ففي شهر أوت سنة 920ه/ 1514م، وبطلب من علماء بجاية قاما بالهجوم على بجاية لكنهما لم ينجحا في افتكاكها من الإسبان.
المحاولة الثالثة 1515م: استعانا هذه المرة بوحدات من الأسطول البحري، بالإضافة إلى الجيش البري وتمكنا من فرض حصار دام ثلاثة أشهر([192])، في هذه المدة فرغ البارود عن المسلمين فطلبوا الإعانة من سلطان تونس الذي رفض، خوفا على ملكه. وفي المقابل حصلت إسبانيا على إمدادات كافية لفك الحصار، فعاد خير الدين إلى حلق الواد، أما عروج فاستقر بجيجل([193])، وبعث إليه السلطان سليم الأول أربع عشرة باخرة مشحونة بالبحرين([194]).
    لم تكن بجاية لوحدها من استنجدت بالإخوة بربروس، بل استنجد بهم سكان مدينة الجزائر وتلمسان لتخليصهم من الخطر الإسباني المحدق بهم، وعندما نجح عروج وشقيقه خير الدين في قهر القوات الإسبانية، وإلحاق هزائم متوالية بهم، فتحالف ضدهم الحكام الضعفاء كــ: "سالم التومي"([195]) الذي قام عروج بقتله سنة 1518م، وأعلن نفسه سيدا على الجزائر([196])، وبعدها توجه إلى حصن البنيون وقام بمهاجمته ولكن لم يتسنى له الإستلاء عليه، فتوجه إلى تلمسان من أجل إخضاع القبائل المتمردة([197])، فوقعت بينه وبين الإسبان معركة قوية أدت إلى مقتله سنة 1518م([198])، فحزوا رأسه وأخذوه معهم إلى إسبانيا وطافوا به في الشوارع([199]).
2)   تحالف الإخوة بربروس مع الدولة العثمانية
أول اتصال بين الإخوة بربروس والسلطان سليم الأول كان ببعث وفد إلى إستانبول يترأسه بيري رايس من أجل إخبار سليم أنهما يكملان مهمة كمال رئيس رغم أن ظروف المسلمين أصبحت أكثر خطورة، وبعث إليه 6 سفن محملة بالهدايا، فسّر السلطان بذلك وكافأهما بسفينتين مشحونتين بالسلاح والعتاد وهدايا أخرى([200]).
    أما الاتصال الثاني فتم عندما بويع خير الدين في مدينة الجزائر خلفا لأخيه عروج([201]) الذي استشهد بالغرب الجزائري، هذا ما تسبب في سلسلة من الانتفاضات في جهات مختلفة ضد سلطة الأتراك([202])، فاضطر خير الدين للبحث عن تحالف يعينه على الاستقرار والمقاومة ومواصلة الجهاد([203])، فقرر خير الذين الذهاب لإستانبول،  ولغرض ذلك جمع أهل الجزائر من العلماء والصلحاء وأخبرهم برغبته في الذهاب لرؤية السلطان العثماني قصد طلب المساعدة، فرفض الأعيان ، وطلبوا منه ارسال وفد ينوب عنه([204]) .  ينظر الملحق رقم (03)
        بعد وصول الوفد المبعوث إلى السلطان سنة 1518م استقبلهم وقبل عرضهم وهكذا أصبحت الجزائر تابعة رسميا للباب العالي([205])([206]) وسارع السلطان سليم إلى منح رتبة بكلربك لخير الدين بربروس وأصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة وممثلا للسلطان وأصبح أي اعتداء على الجزائر يمثل اعتداء على الدولة العثمانية([207])، وأمده بحامية ومدفعية قوية وبعض قوات الانكشارية([208]).
وهكذا صارت الدولة العثمانية في شمال إفريقيا قوة ضاربة وعظم شأنها حيث أصبح لها أسطول ضخم يجابه الأساطيل الأوروبية([209]).

    من خلال ما سبق نستنتج :
-       إن الزواج السياسي بين فرديناند وايزابيلا سنة 1469م أدى إلى توحيد إسبانيا وزيادة قوتها التي وجهتها  ضد المسلمين سواء المتواجدين في إسبانيا أو في شمال إفريقيا .
-       نتج عن سقوط غرناطة سنة 1492م هجرة العديد من الأندلسيين الى بلاد المغرب فعملت إسبانيا على ملاحقتهم ، مما نشط عمليات القرصنة والجهاد البحري بين الطرفين  .
-       كان وراء الغزو الإسباني لسواحل المغرب العربي العديد من الدوافع أهمها نشر المسحية والقضاء على الاسلام والمسلمين.
-       اعتبرت تونس عاصمة الدولة الحفصية إلا أنه في فترات الفتن والاضطرابات تعددت عواصمها فكانت بجاية وقسنطينة تشارك تونس هذه المهمة.
-       مرت البلاد التونسية بفترات ازدهار وفترات ضعف، ففي فترات الضعف استطاع الإسبان احتلال بجاية وطرابلس ولكن فشلوا في احتلالهم لجربة.
-       استطاعت الدولة العثمانية التوسع في المشرق العربي، وفي جنوب أوربا وبذلك اصبحت إمبراطورية مترامية الاطراف قادرة على مجابهة الإسبان والبرتغال .
-       كان للإخوة بربروس دور كبير في توجيه أنظار الدولة العثمانية لشمال افريقيا .



([1]) شبه الجزيرة الإيبيرية: يطلق على إسبانيا والبرتغال هذا الاسم، يحيط بهذه الجزيرة البحر من الجهات الأربعة، أما الإيبيرية فهي نسبة إلى أمة الإيبيري (Ibrere) أول من عمرت الجزيرة...للمزيد ينظر شكيب أرسلان: الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلس،3ج ، المكتبة التجارية الكبرى، ط1، فاس، المملكة المغربية، 1936م، ج1، ص31.

([2]) حنيفي هلايلي: أبحاث ودراسات في التاريخ الأندلسي الموريسكي، دار الهدى، الجزائر، 2010م، ص115.

([3]) هذه الكيانات تتمثل في مملكة البرتغال في الجزء الغربي، ومملكة النفار، ومملكة غرناطة في الجزء الشرقي، ومملكة قشتالة، ومملكة أرغون.. للمزيد ينظر: فيروز شوبان، عقاد تيزيري: الوحدة الإسبانية وتأثيرها على سواحل شمال إفريقيا (1467-1535م)، مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في التاريخ الحديث، إشراف: شدري معمر رشيد، جامعة أكلي محند أولحاج، البويرة، 2018/2019م ص09.

([4]) إلهام يوسف: دوافع الإحتلال الإسباني للمغرب الأوسط 'الجزائر" ما بين 1505-1518م، في مجلة جامعة تشرين، سلسلة الأدب والعلوم الإنسانية، ع11، (د.م.ن)، 15/01/2018م، ص337.

([5]) إسبانيا: إسبانيا شبه جزيرة، تقع في الطرف الآخر البعيد من نهر الروم... للمزيد ينظر عبادة كحيلة: القطوف الدواني في التاريخ الإسباني، دار الكتب المصرية، ط1، القاهرة، 1998م، ص11.

([6]) محمد زروق: الأندلسيون وهجراتهم إلى المغرب خلال القرنين 16-17، إفريقيا الشرق، ط1، المغرب، 2014م، ص61.

([7]) فرديناند: من مواليد سوز (1452-1516م)، تولى الملك سنة 1474م...للمزيد ينظر أسماء ابلالي: التحرشات الإسبانية على السواحل الجزائرية خلال القرن 10ه/16م قراءة في الدوافع والنتائج، في مجلة روافد، ع02، جامعة غرداية، 2017م، ص37.

([8]) إيزابيلا: ملكة قشتالة من مواليد مدريد (1451-1504م)، عملت على إقامة محاكم التفتيش وتشجيعها لإبادة المسلمين، ينظر: نفسه، ص37.

([9]) شوقي عطاالله الجمل: المغرب العربي الكبير في العصر الحديث (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب)، مكتبة الأنجلو المصرية، ط1، مصر، 1977م، ص77.

([10]) عبد الحميد بن زيان أشنو: دخول الأتراك العثمانيين إلى الجزائر، مكتبة جواد سماعي، الجزائر، (د.س.ن)، ص13.

([11]) إلهام يوسف: المرجع السابق، ص338.

([12]) الشافعي درويش: علاقات الإيالات العثمانية في غرب المتوسط مع إسبانية خلال القرن العاشر هجري السادس عشر ميلادي، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الحديث، إشراف: عمار بن خروف، جامعة غرداية، 2010/2011م، ص20.

([13]) نبيل عبد الحي رضوان: جهود العثمانيين لإنقاد الأندلس واسترداده في مطلع العصر الحديث، أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه في التاريخ الإسلامي الحديث، إشراف: محمد عبد اللطيف الجراوي، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، 1987م، ص29.

([14]) غرناطة: (1233-1492)، تأسست على يد محمد الأول الغالب بالله بن يوسف بن أحمد نصر في سنة 1237م، استولى عليها محمد الأول، استمرت قرنين ونصف. لمزيد ينظر: إلهام يوسف: المرجع السابق، ص338.

([15]) ستار حامد عبد الله العماري، عباس حسن عيسى الجبوري: المستعمرات الإسبانية في إفريقيا، مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية، ع11، جامعة بابل، العراق، 2015م، ص526.

([16]) أحمد سالم: السيطرة العثمانية على الحوض الغربي للبحر المتوسط في القرن 16، مؤسسة شباب الجامعة، مصر، 2011م، ص71.

([17]) البابا ألكسندر السادس: من مواليد جاتيفا (JATIVA) في إسبانيا في سنة 1431م، أصبح بابا من سنة 1492 م إلى غاية 1503م، اشتهر بقسوته في تنظيم الحرب ضد المسلمين.. للمزيد ينظر: بسام العسلبي: خير الدين بربروس (الجهاد والبحر 1470ه/1547م)، دار النفائس، ط1، بيروت، لبنان، 1980م، ص59.

([18]) بادس: مدينة على سواحل البحر الأبيض المتوسط، يسميها الإسبان "فليس دولاكومبر"، تقع بين جبلين شاهقين قرب واد سحيق.. للمزيد ينظر حسن بن محمد الوزان الفاسي: وصف إفريقيا، تر: محمد حجي و محمد الاخضر،2ج، دار الغرب الإسلامي، ط2، بيروت، لبنان ، 1983م، ج1 ، ص325.

([19]) شوقي عطاالله الجمل: المرجع السابق، ص77.

([20])Fray Diego de Hoédo, histoire des rois d'Alger, traduit par: DE Grammont H.d , Adolphe Jourdan Libraire-éditeur, Alger, 1881, p19.

([21]) شارلكان: (1500-1558م)، يعرف أيضًا بشارل الأول، والده ضون فليب وأمه ضونيا خوانا، ولد في بلجيكا، وتولى عرش إسبانيا عام 1517م واستمر حتى عام 1556م. ينظر محمد عبده حتامله: الأندلس التاريخ والحضارة والمحنة دراسة شاملة،  دائرة المكتبة الوطنية ، عمان، 2009م، ص999.

([22]) محمد السعيد بوبكر: العلاقات السياسية الجزائرية الإسبانية خلال القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي (119-1206ه/1708-1792م)، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الحديث، إشراف: مختار حساني، المركز الجامعي، غرداية، 2010/2011م، ص41.

([23]) جمال يحياوي: سقوط غرناطة ومأساة الأندلس 1492-1610م، دار هومة، الجزائر، 2004م، ص33.

([24])  نفسه، ص34.

([25]) مريم بوخاوش: أثار سقوط الأندلس على بلاد المغرب الأوسط 6-10ه/12-16م، أطروحة لنيل شهادة دكتوراه في التاريخ الإسلامي الوسيط، إشراف: مبارك بوطارن، المدرسة العليا للأساتذة، بوزريعة، الجزائر، 2014/2015م، ص59.

([26]) ج.س. كولان: الأندلس، تر: إبراهيم خورشيد، عبد الحميد يونس وآخرون، دار الكتاب المصرية، 1980م، ص138.

([27]) أسماء بوشيخي: سقوط غرناطة (قراءة في معاهدة التسليم)، مذكرة لنيل شهادة الماستر في التاريخ السياسي والحضاري، إشراف: محمد دلباز، جامعة الطاهر مولاي، سعيدة، 2016/2017م، ص09.

([28]) جمال يحياوي: المرجع نفسه، ص37.

([29]) رحيمة بيشي: العلاقات السياسية التونسية الإسبانية في أواخر الدولة الحفصية (898-982ه/1494-1574م)، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الحديث، إشراف شكيب بن حفري، جامعة غرداية، 2011/2012م، ص25.

([30]) واشنطن ايرفنغ: أخبار سقوط غرناطة، تر: دهاني يحي نصري، مكتبة الانتشار العربي، (د.م.ن)، 2000م،ص402.

([31]) أبو عبد الله: هو ابن عائشة الحرة نعث بالزغيب لأنه قليل الشعر، وعرف بالصغير للحقارة والتصغير لا لصغره، وهذا للتمييز بينه وبين عمه الأكبر، سلم غرناطة للملكين الكاثوليكيين سنة 1492م. ينظر محمد قموز، خالد زياولة: الهجرة الأندلسية وأثرها على المغرب الأوسط من القرن 16م إلى 19م، مذكرة لنيل شهادة الماستر في التاريخ الحديث والمعاصر، إشراف: مهدية طيبي، جامعة الجيلالي بونعامة، خميس مليانة، 2016/2017م، ص11.

([32]) رحيمة بيشي:المرجع نفسه، ص25.

([33]) جمال يحياوي: المرجع السابق، ص37.

([34]) المقري التلمساني: نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب، تح: إيجان عباس،8مج، دار صادر، بيروت، 1968م، مج4، ص525.

([35]) الفيكونت دوشنو بريان، آربني سراج: خلاصة تاريخ الأندلس إلى سقوط غرناطة، (د.د.ن)، مصر، 1925م، ص4.

([36]) واشنطن ايرفنغ: المرجع السابق، ص409.

([37]) أسعد حومد: محنة العرب في الأندلس، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط2، (د.م.ن)، 1988م، ص06.

([38]) رامز إسماعيل الحلبي: عوامل سقوط الأندلس (92ه/711م-798ه/1492م)، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ، إشراف: يونس عبد العزيز الخالدي، الجامعة الإسلامية، 1436ه/2015م، فلسطين، ص198.

([39]) راغب السرجاني: قصة الأندلس من الفتح إلى السقوط،2ج، مؤسسة اقرأ، ط1، القاهرة، 2011م، ج1، ص694.

([40]) الكاردينال خمينيس: ولد بقشتالة (1436-1517) عين أمين لسر المملكة 1492م، ثم كاهنا لطليطلة 1495م، ثم حاكما لقشتالة حتى وفاة الملكة 1504م، ثم رئيسا لمحاكم التفتيش (1506-1516) استولى على وهران سنة1509م اشتهر بقسوته الوحشية في إبادة المسلمين. ينظر بسام العسلي: المرجع السابق، ص45.

([41])  محاكم التفتيش: وردت محاكم التفتيش بتسميات مختلفة باختلاف القائمين عليها، والمكتوين بنارها، فمحكمة التفتيش هي ديوان للتحقيق، والسجن التابع لها هو البيت المقدس وذلك من جهة النصارى، والكفار هم رجال محاكم التفتيش. ينظر محمد عبده حتامله: المرجع السابق، ص1097.

([42]) راغب السرجاني: المرجع السابق،ج1، ص697.

([43]) فتحي زغروت: العثمانيون ومحاولات انقاد مسلمي الأندلس منذ سقوط غرناطة حتى الطرد النهائي (898-1115ه/1492-1609م)، الأندلس الجديدة للنشر والتوزيع، ط1، (د.م.ن)، 2012م، ص41.

([44]) محمد قشتيليو: حياة المورسيكوس الأخيرة بإسبانيا ودورهم خارجها، مطابع الشويخ، ط1، تطوان، 2001م، ص29.

([45]) نجيب دكاني: الاحتلال الإسباني للسواحل الجزائرية وردود الفعل الجزائري خلال القرن العاشر هجري 10ه السادس عشر ميلادي 16م، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر، إشراف: ناصر الدين سعيدوني، جامعة الجزائر، الجزائر، 2001/2002م، ص15.

([46]) نفسه، ص16.

([47]) عمر محمد الباروني: الإسبان وفرسان القديس يوحنا في طرابلس، مطبعة ماجي، طرابلس، ليبيا، 1952م، ص05.

([48]) محمد قموز، خالد زياولة: المرجع السابق، ص18.

([49]) أحمد توفيق المدني: حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر وإسبانيا 1492-1792م، الشركة الوطنية، الجزائر، (د.س.ن)، ص80.

([50]) إلهام يوسف: المرجع السابق، ص343.

([51]) المهدي بن شهرة: تاريخ وبرهان بن حل بوهران، دار الريحانة للكتاب، ط1، الجزائر، 2007م، ص121.

([52]) أسماء ابلالي: المرجع السابق، ص38.

([53]) محمد قموز، خالد زياولة: المرجع السابق، ص18.

([54]) عبد القادر فكاير: الغزو الإسباني للسواحل الجزائرية وآثاره (910-1206ه/1505-1792م)، دار هومة، الجزائر، 2012م، ص28.

([55]) دغموش كاميلية: قبائل الغرب الجزائري بين الاحتلال الإسباني والسلطة العثمانية (1509-1792م)، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الحديث، إشراف: محمد دادة، جامعة وهران، 2013/2014م، ص26.

([56]) يحي بوعزيز: الموجز في تاريخ الجزائر، ديوان المطبوعات الجامعية،2ج، ط2، الجزائر، 2009م، ج2، ص08.

([57]) عبد القادر فكاير: المرجع نفسه، ص45.

([58]) بغداد خلوفي: محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث، مستوى ثانية تاريخ عام، المركز الجامعي نور البشير، البيض، 2015/2016م، ص07.

([59]) عبد القادر فكاير: المرجع السابق، ص32.

([60]) فيصل محمد موسى: موجز تاريخ إفريقيا الحديث والمعاصر، منشورات الجامعة المفتوحة، بنغازي، ليبيا، 1997م، ص72.

([61]) إلهام يوسف: المرجع السابق، ص346.

([62]) أحمد توفيق المدني: المرجع السابق، ص89.

([63]) محمد قموز، خالد زياولة: المرجع السابق، ص18.

([64]) حسام الدين بوعيسي: القرصنة البحرية وتأثيرها على المنطقة العربية، أطروحة لنيل شهادة دكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إشراف: جلول شتيتور، جامعة الحاج لخضر، باتنة، 2012/2013م، ص43.

([65]) إسماعيل أحمد ياغي: الدولة العثمانية في التاريخ الإسلامي الحديث، مكتبة العبيكان، ط1، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1996م، ص66.

([66]) نورالدين عبد القادر : صفحات من تاريخ الجزائر من أقدم عصورها حتى انتهاء العهد التركي، دار الحضارة، الجزائر، 2006م، ص61.

([67]) وليام سبنسر: الجزائر في عهد الرياس البحر، تع: عبد القادر زبادية، دار القصبة، الجزائر، 2006م، ص34.

([68]) القرصنة: عرفت في بداية القرن 16 بأنها إستراتيجية تسمح بشن الحملات، ثم اتسع نطاقها بعد ظهور الدولة العثمانية، وتعددت اتجاهاتها خاصة في القرن 17...للمزيد ينظر: إبراهيم سعيود: القرصنة المتوسطية خلال الفترة الحديثة القرصنة الإيطالية نموذجًا، مجلة الواحات، قسم التاريخ، ع:11، جامعة غرداية، 2011م، ص149.

([69]) ناهد إبراهيم دسوفي: دراسات في تاريخ إفريقيا الحديث والمعاصر، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، 2011م، ص07.

([70]) عبد القادر فكاير: المرجع السابق، ص41.

([71]) نفسه: ص42.

([72]) تُوْنُسِ: بالضم ثم السكون، والنون تضم وتفتح، وتكسر، وهي مدينة كبيرة محدثة بإفريقية على ساحل بحر الروم، وكان اسم تونس في القديم ترشيش، وهي الآن قصبة بلاد إفريقية. ينظر: الياقوت الحموي: معجم البلدان،5 مج، دار صادر، بيروت، لبنان  ،(د.س.ن)، مج2، ص60.

([73]) البارون الفونص روسو: الحوليات التونسية منذ الفتح العربي حتى احتلال فرنسا للجزائر، تر وتح: محمد عبد الكريم الوافي، جامعة قار يونس، بنغازي، ليبيا، ص83.

([74]) أحمد مختار العبادي: دراسات في تاريخ المغرب والأندلس، مؤسسة شباب الجامعة ، مصر،(د.س.ن)، ص18.

([75]) أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن الشماع: الأدلة البينية النورانية في مفاخر الدولة الحفصية، تح وتق: الطاهر بن محمد المعموري، الدار العربية للكتاب، 1984م، ص84.

([76]) عائشة رحماني، مريم رحماني: الحركة العلمية في الدولة الحفصية (625-981ه/1277-15774م)، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ العام، إشراف: خالدي مسعود، جامعة قالمة، 2016/2017م، ص18.

([77]) قسنطينة: تقع بين تيجس وميلة ، فيها آثار وبها أسواق وتجار، وأهلها مياسير ذو أحوال وأموال ومعاملات للعرب. ينظر: محمد عبد المنعم الحميري: الروض المعطار في خبر الأقطار معجم جغرافي مع فهارس شاملة، تح: إحسان عباس، ط1، مكتبة لبنان، بيروت، 1975م، ص480.

([78]) عائشة رحماني، مريم رحماني: المرجع نفسه، ص18.

([79]) طرابلس الغرب: مدينة قديمة فينيقية، احتلها القرطاجيون سنة 795ق. م، وهي أحد المراكز الفينيقية التي أنشأوها على الساحل الإفريقي، يقال أنها أنشئت زمن قرطاجنة. ينظر: الطاهر أحمد الزاوي: معجم البلدان الليبية، ط1، مكتبة النور، طرابلس، ليبيا، 1968م، ص23.

([80]) عنابة: مدينة عتيقة بناها الرومان على ساحل البحر المتوسط على بعد نحو مائة وعشرين ميلا غربا، وكانت تسمى قديما أوربونة. ينظر: الحسن محمد الوزان الفاسي: المصدر السابق، ج2، ص61.

([81]) بجاية: قاعدة الغرب الأوسط، وهي مدينة عظيمة على ضفة البحر، وفي بجاية موضع يعرف باللؤلؤة، وهو أنف من الجبل قد خرج في البحر، متصل بالمدينة فيه قصور من بناء ملوك صنهاجة في غاية الحسن. ينظر: محمد عبد المنعم الحميري: المرجع نفسه، ص ص80-81.

([82]) تدلس: (دلس) مدينة عتيقة بناها الأفارقة على بعد نحو تسعة وثلاثين ميلا من شاطئ البحر المتوسط. ينظر: الحسن محمد الوزان الفاسي: المصدر نفسه،ج2، ص42.

([83]) ورقلة: (ورتلة) مدينة أزلية بناها النوميديون في صحراء نوميديا، ويوجد في ضواحيها عدة قصور وعدد لا يحصى من القرى. ينظر: نفسه، ج2، ص181.

([84]) أحمد مختار العبادي: المرجع السابق، ص181.

([85]) جميلة مبطي المسعودي: المظاهر الحضارية في عصر دولة بني حفص منذ قيامها سنة 261ه وحتى سنة 893ه، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الإسلامي، إشراف: المنسي محمود عاصي، جامعة الجزائر،  1461ه/2000م، ص63.

([86]) رابح بونار: المغرب العربي تاريخه وثقافته، دار الهدى، الجزائر، (د.س.ن )، ص475.

([87]) محمد الهادي الشريف: تاريخ تونس من عصور ما قبل التاريخ إلى الاستقلال، تح: محمد الشاوش، محمد عجينة، دار سراس، ط 3، تونس، 1993م، ص53.

([88]) بلاد الجريد: يمتد هذا الإقليم من تخوم بسكرة إلى تخوم جزيرة جربة، ويبعد جزء كبير منه عن البحر المتوسط كقفصة، وهذه البلاد شديدة الحرارة وكثيرة الجفاف. ينظر: الحسن بن محمد الوزان الفاسي: المصدر السابق، ج2، ص137.

([89]) الزاب: يقع هذا الإقليم في وسط مفازات نوميديا، ويبتدئ غربا من تخوم مسيلة ويحده شمالا جبال مملكة بجاية، ويمتد شرقا إلى بلاد الجريد، وجنوبا إلى المفاز. ينظر: نفسه،ج2، ص138.

([90]) محمد بن عبد القادر : تحفة الزائر في مآثر عبد القادر وأخبار الجزائر،2ج، الإسكندرية، 1903م، ج1، ص ص59 60.

([91]) حسن حسني عبد الوهاب: خلاصة تاريخ تونس، دار الكتب العربية الشرقية، ط3، تونس،  1953م، ص110.

([92])  ابي عبد الله محمد بن ابراهيم المعروف بالزركشي: تاريخ الدولتين الموحدية والحفصية، تح: محمد ماضور، المكتبة العتيقة، تونس، ص44.

([93]) تلمْسانٍ: بكسرتين وسكون الميم، وسين مهملة، وبعضهم يقول تِنِمسان، بالنون عوض اللام، وهي عبارة عن مدينتان متجاورتان مسورتان، بينهما حجر، إحداهما قديمة وأخرى حديثة، والحديثة اختطها الملثمون ملوك المغرب واسمها تافرزت، يسكنها أصحاب السلطان، والقديمة أقادير يسكنها الرعية. ينظر: الياقوت الحموي، المرجع السابق، مج2، ص44.

([94]) رابح بونار: المرجع السابق، ص475.

([95]) جميلة مبطي المسعودي: المرجع السابق، ص66.

([96]) روبار برنشفيك: تاريخ إفريقية في العهد الحفصي من القرن 13 ّإلى نهاية القرن 15، تر: حمادي الساحلي، 2ج، دار الغرب الإسلامي، ط1، بيروت، لبنان، 1988م، ج2، ص39.

([97]) M.L. Tarizzae :Early arab coins of Tunisia the hafsid )627-982AH /1230-1574 AD), Oriental numismatic society information, No:22, Janoury1980,p02.

([98]) أحمد الطويلي: في الحضارة العربية التونسية، دار المعارف،ط1، (د.م.ن)، 1988م، ص19.

([99]) روبار برنشيفك: المرجع السابق، ج1، ص310.

([100]) محمد بن عميرة، لطيفة بشاري بن عميرة: تاريخ بجاية في ظل مختلف الأنظمة السياسية في عهد القرطاجيين إلى عهد الأتراك العثمانيين، دار الفاروق، ط1 ،الجزائر، 2015م، ص289.

([101]) محمد بن ابي القاسم الرعيني القيرواني المعروف بابن أبي دينار: المؤنس في أخبار إفريقية وتونس، مطبعة الدولة التونسية بحاضرتها المحمية ،ط1، تونس، 1869م، ص150.

([102]) طاهر تومي: علاقات الإيالات المغاربية العثمانية مع إسبانيا ما بين 1520-1792م، أطروحة لنيل شهادة دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، إشراف: عبد القادر صحراوي، جامعة جيلالي اليابس، سيدي بلعباس، 2018/2019م، ص45.

([103]) جربة: بالفتح ثم السكون، والباء موحدة خفيفة: قرية بالمغرب لها ذكر كثير في كتاب الفتوح، وجربة بكسر الجيم، هي جزيرة بالمغرب من ناحية إفريقية قرب قابس، يسكنها البربر. ينظر: الياقوت الحموي: المرجع السابق،مج2، ص118.

([104]) جلال يحي: تاريخ إفريقيا الحديث والمعاصر،المكتب الجامعي الحديث ، الإسكندرية، 1999م، ص54.

([105])Ernest Mercier: Histoire de l'Afrique septentrionale,3T, Ernest le Lerroux éditeur, Paris 1891, T3, p6.

([106]) محمد سهيل طقوش: تاريخ الدولة العثمانية من قيام الدولة إلى الانقلاب على الخلافة، دار النفائس ،ط3، بيروت، لبنان، 2013م، ص221.

([107]) الطاهر تومي: المرجع السابق، ص46.

([108]) يحي بوعزيز: مدينة وهران عبر التاريخ، عالم المعرفة، الجزائر، 2009م، ص40.

([109])  صالح كليل: سياسة خير الدين في مواجهة المشروع الإسباني لاحتلال المغرب الأوسط، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر، إشراف: علي أجقو، جامعة العقيد الحاج لخضر، باتنة، 2006/2007م، ص50.

([110]) بيدرو نافارو: قائد إسباني، قاد حملة على وهران عام 1509م وأخرى على مدينة طرابلس الغرب وبجاية عام 1510م....للمزيد ينظر: أسماء ابلالي: المرجع السابق، ص44.

([111]) صالح عباد: الجزائر خلال الحكم التركي1514 .1830 ،دار هومة ، الجزائر ، 2012م، ص49.

([112]) الحسن بن محمد الوزان الفاسي: المصدر السابق، ج2، ص51.

([113]) شوقي عطاالله الجمل: المرجع السابق، ص73.

([114]) الحسن بن محمد الوزان الفاسي: المصدر نفسه،ج2، ص51.

([115]) أسماء ابلالي: المرجع السابق، ص45.

([116]) بسام عسلي: المرجع السابق، ص147.

([117]) رابحة محمد خيضر: دخول طرابلس الغرب تحت الحكم العثماني1500م، في مجلة أبحاثكلية التربية الأساسية ، ع2، جامعة الموصل، 23-24 ماي 2007، ص 109.

([118]) عبد الله محمد بن خليل بن غلبون الطرابلسي: تاريخ طرابلس الغرب المسمى التذكار فيمن ملك طرابلس وما كان بها من الأخبار، تع: الطاهر أحمد الزاوي، المطبعة السلفية ،القاهرة، 1349ه، ص92.

([119])  أحمد بك النائب الأنصاري: المنهل العذب في تاريخ طرابلس الغرب،2ج، مكتبة الفرجاني، ليبيا، (د.س.ن)، ج1، ص185.

([120]) راسم رشدي: طرابلس الغرب في الماضي والحاضر، (د.د.ن) ،ط1، ليبيا، 1953م، ص87.

([121]) ايتوري روسي: طرابلس تحت حكم الإسبان وفرسان مالطا، تر: خليفة محمد التليسي، المنشأة العامة لنشر والتوزيع والاعلام ، ط1، طرابلس، ليبيا، 1969م، ص18.

([122]) جمال هاشم أحمد الذويب: تثبيت الحكم العثماني في طرابلس الغرب، المؤتمر الدولي الأول حول الدراسات العربية، جامعة  الشريف علي الاسلامية ،بروناي، 2011م، ص335.

([123]) شارل فيرو:الحوليات الليبية منذ الفتح العربي حتى الغزو الإيطالي، تر و تع: د. محمد عبد الكريم الوافي، جامعة قار يونس، ط3، بنغازي، 1994م، ص77.

([124]) يوسف بن أحمد الباروني: جزيرة جربة في مواكب التاريخ، تح: سعيد بن يوسف الباروني، جربة، 1998م، ص42.

([125]) مصطفى عبيد: طرابلس الغرب من الاحتلال الإسباني إلى دخول العثمانيين 1510-1551م، في مجلة الآداب والحضارة الإسلامية، كلية الآداب والحضارة الإسلامية، ع18، قسنطينة، الجزائر، جانفي 2015م، ص326.

([126]) رحيمة بيشي: المرجع السابق، ص55.

([127]) عمر محمد الباروني: المرجع السابق، ص49.

([128]) شارل فيرو: المرجع السابق، ص79.

([129]) يوسف بن أحمد الباروني: المرجع نفسه، ص42.

([130]) ايتوري روسي: ليبيا منذ الفتح العربي حتى سنة 1911، تر: خليفة التليسي، الدار العربية، ط1، 1974م، ص178.

([131]) أحمد توفيق المدني: المرجع السابق، ص131.

([132]) ايتوري روسي: طرابلس تحت حكم الاسبان وفرسان مالطا ، المرجع السابق ص30.

([133]) محمد العروسي المطوي: السلطنة الحفصية تاريخها السياسي ودورها في المغرب الإسلامي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1986م، ص665.

([134]) نايف عيد السهيل: العلاقات السياسية بين العثمانيين والصفويين منذ قيام الدولة الصفوية حتى معركة جالديران (907-920ه/1502-1514م)، مركز البحوث والدراسات التاريخية، كلية الأداب، القاهرة، 2009م، ص11.

([135]) سليم الأول: هو ابن بايزيد الثاني، ظهر اسمه في التاريخ حينما عين أبوه أخاه الأكبر أحمد وليا للعهد، هذا ما أدى إلى نزاع بينهم انتهى هذا النزاع بخلع والده عام 1512م واستولوا على الحكم...للمزيد ينظر:  مجهول: الدر المصان في سيرة المظفر سليم خان، تح: هانس أرنست، دار إحياء الكتب العربية، (د.م.ن)، 1962م، ص ص 08- 09.

([136]) علي محمد محمد الصلابي: الدولة العثمانية عوامل النهوض وأسباب السقوط، دار التوزيع والنشر الإسلامي، (د.م.ن)، 1421ه/2001م، ص176.

([137]) محمد أحمد الثقفي: زواج السلاطين العثمانيين من الأجنبيات وأثره في إضعاف الدولة، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الحديث، إشراف: يوسف علي رابع الثقفي، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، 2010/2011م، ص14.

([138]) الشاه إسماعيل: هو مؤسس الدولة الصفوية في إيران... للمزيد ينظر: موسى بن محمد آل هجاد الزهراني: الدولة الصفوية الاثني عشرية، النشأة، والآثار، وعوامل الإنهيار، دار الدراسات العلمية، المملكة العربية السعودية، 2016م، ص12.

([139]) خليل اينالجيك: تاريخ الدولة العثمانية من النشوء إلى الانحدار، تر: محمد الأرناؤوط، دار المدار الإسلامي، ط1، لبنان  2002م، ص54.

([140]) أحمد عبد الرحيم مصطفى: أصول التاريخ العثماني، دار الشروق، ط3، القاهرة، 2000م، ص80.

([141]) إسماعيل أحمد ياغي: العالم العربي في التاريخ الحديث، مكتبة العبيكان، ط1، الرياض، المملكة العربية السعودية  1418ه/1997م، ص17.

([142]) أحمد عبد الرحيم مصطفى: المرجع نفسه، ص80.

([143]) خليل اينالجيك: المرجع نفسه، ص54.

([144]) محمد دراج: الدخول العثماني إلى الجزائر ودور الإخوة بربروس (1512-1543م)، شركة الأصالة للنشر، ط3، الجزائر، 2015، ص23.

([145]) فاضل بيات: الدولة العثمانية في المجال العربي دراسة تاريخية في الأوضاع الإدارية في ضوء الوثائق والمصادر العثمانية حصرًا مطلع العهد العثماني أواسط القرن التاسع عشر، مركز دراسات الوحدة العربية، ط1، بيروت، 2007، ص129.

([146]) محمد سهيل طقوش: المرجع السابق، ص168.

([147]) علي محمد محمد الصلابي: المرجع السابق، ص187.

([148]) محمد سهيل طقوش: المرجع نفسه، ص171.

([149]) رزيقة قرشي، حنان نعلامن: السياسة الخارجية للدولة العثمانية خلال  عهد السلطان سليم الاول (918-926ه/1512-1520م)،مذكرة لنيل شهادة الماستر في التاريخ الحديث والمعاصر، إشراف: محمود تركية، جامعة الجيلالي بونعامة ، خميس مليانة ،2016/2017م، ص51.

([150]) نفسه: ص52.

([151]) محمد سهيل طقوش: المرجع نفسه، ص171.

([152]) ابو البركات الثاني: هو محمد أبي بركات الهاشمي تولى منصب أمير مكة عام 1497م إلى غاية 1525م. ينظر: رزيقة قرشي: حنان نعلان: المرجع السابق ،ص54.

([153]) خليل اينالجيك: المرجع السابق ، ص55.

([154]) علي محمد محمد الصلابي:المرجع السابق،ص 192.

([155]) شوبان فيروز، عقاد تيزيري: المرجع السابق، ص59.

([156]) سليمان القانوني: ولد في أول شعبان 900ه/1495م، تولى الحكم في 4 شوال 927ه/1521م اجتهد في نفي الزنادقة والمبتدعين في الدين، مآثره في الأعمال الخيرية لا تحصى كبناء المساجد والمدارس... للمزيد ينظر: إبراهيم بك حليم: التحفة الحلمية في تاريخ الدولة العلية، مطبعة ديوان عموم الأوقاف، ط1، (د.م.ن)، 1323ه/1905م، ص ص 85، 95.

([157]) علي محمد محمد الصلابي: المرجع السابق، ص202.

([158]) يلماز أوزتونا: تاريخ الدولة العثمانية، تر: عدنان محمود سليمان، 2مج، مؤسسة فيصل للتمويل، تركيا، 1988م، مج1، ص261.

([159]) محمد خير فلاحة: الخلافة العثمانية من المهد إلى اللحد، (د.د.ن)، (د.م.ن)، 2005م، ص47.

([160]) فرسان القديس يوحنا: نشأت هذه المنظمة أثناء الحروب الصليبية من شخص يدعى جيرارد (Girard)، هدفها خدمة المسيحيين ... للمزيد ينظر: جمال هاشم أحمد الذويب: المرجع السابق ، ص355.

([161]) محمد خير فلاحة: المرجع نفسه ، ص46.

([162]) نفسه، ص47.

([163]) علي محمد محمد الصلابي :المرجع السابق ، 202.

([164]) فتيحة العمري، مليكة شوانية: التوسع العثماني في البلقان في عهد سليمان القانوني 1520-1566م، مذكر لنيل شهادة الماستر في التاريخ الحديث، إشراف: عائشة حسيني، جامعة آكلي محند أولحاج، البويرة، 2017/2018م، ص48.

([165]) سهل موهاكس: يقع بالقرب من نهر الدانوب في المجر... للمزيد ينظر: سهيل صابان: المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية، مكتبة الملك فهد الوطنية، ط3، الرياض، المملكة العربية السعودية، 1421ه/2000م، ص219.

([166]) لويس الثاني: ولد في بودا سنة 1506م، تولى عرش المجر وبوهيميا سنة 1516م، قتل في معركة موهاكس ضد العثمانيين. ينظر: فتيحة العمري، مليكة شوانية: المرجع نفسه، ص35.

([167]) رافع محمود العثماني: تاريخ الدولة العثمانية، تر: بشر السباعي، دار الفكر، ط1، القاهرة، 1992م، ص220.

([168]) فتيحة العمري، مليكة شوانية: المرجع نفسه، ص49.

([169]) علي محمد محمد الصلابي: المرجع السابق، ص202.

([170]) رافع محمود العثماني: المرجع السابق، ص222.

([171]) طاهر تومي: المرجع السابق، ص22.

([172]) نفسه، ص23.

([173]) فيروز شوبان ، عقاد تزيري: المرجع السابق، ص59.

([174]) Moulay Belhamissi : Marine et marins d’Alger (1518-1830), Tome,I, bibliothèque nationale d’Algérie, Algérie, 1996,p35.

([175]) طاهر تومي: المرجع نفسه، ص106.

([176]) الإخوة بربروس: نشأ هؤلاء الإخوة في جزيرة (مدلي) من بحر الأرخبيل، من أب تركي يعقوب بن يوسف الذي تزوج من احدى بنات هذه الجزيرة فأنجبت له أربع أبناء: إسحاق وعروج وخضر وإلياس، اختار الابن الأكبر العلم والمعرفة، أما باقي الإخوة فاختاروا البحر ميدانا لهم، وقع عروج في الأسر لمدة سنتين وعندما تمكن من الفرار أكرمه كوركود ابن السلطان (بيازيد) بسفينة وبعثه غازيًا إلى إيطاليا فتمكن من جمع غنائم كثيرة ومن ثم توجه إلى البحر الأبيض المتوسط، فالتقى مع أخيه خضر، هذا الأخير اقترح عليه الأندلسون بتغيير اسمه إلى خير الدين، وأطلق عليهم النصارى اسم بربروس... للمزيد ينظر: بسام العسلي: المرجع السابق، ص ص 27، 28. وأيضا ينظر: خير الدين بربروس:مذكرات خير الدين بربروس، تر: محمد دراج، شركة الأصالة، ط1، الجزائر، ص ص 21، 22.

([177]) مخطاري عبد المؤمن: الصراع العثماني الإسباني في الحوض الغربي للمتوسط خلال القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر، مذكرة لنيل شهادة الماستر في التاريخ الحديث والمعاصر، إشراف: عبد الكريم شباب، جامعة مولاي الطاهر، سعيدة، 1434ه/2019م، ص36.

([178]) فاضل بيات: المرجع السابق، ص531.

([179]) حلق الواد: استمدت اسمها من كونها لسانا بحريا يصل تونس بالبحر ، وتفصله مرتفعات عن قرطاج ..للمزيد ينظر : ج.أو .هابنسترايت : رحلة العالم الألماني ج.هابنسترايت الى الجزئر وتونس وطرابلس (1145ه-1732م)،تر: ناصر الدين سعيدوني ، دار الغرب الإسلامي، تونس،  (د.س.ن)، ص 114.

([180]) عزيز سامح التر: الأتراك العثمانيون في إفريقيا الشمالية، تر: محمود علي عامر، دار النهضة العربية، 1409ه/1989م، ص42.

([181]) عمار عمورة: الموجز في تاريخ الجزائر، دار ريحانة، ط1، الجزائر، 2002م، ص88.

([182])Henri.D.De Grammant, Histoire D’Alger sous la domination Turque (1515-1830), Ernest Leroux, Editeur, Paris, 1887, p3.

([183]) عيسى الحسن: تاريخ العرب من بداية الحروب الصليبية إلى نهاية الدولة العثمانية، مكتبة الأهلية، ط1، الأردن، 2008، ص509.

([184]) عمار عمورة: المرجع نفسه، ص89.

([185]) محمد لعباسي: أعمال خير الدين بربروس العسكرية في الجزائر من خلال مخطوط خبر قدوم عروج رايس إلى الجزائر وأخيه خير الدين لمؤلف مجهول من سنة 918ه/1512م إلى سنة 953ه/1546م، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ والحضارة الإسلامية، إشراف: الجيلالي سلطاني، جامعة وهران، 2005/2006م، ص40.

([186]) حورية خداس، فتيحة صحراوي: تحرير وهران 1792م، مذكرة لنيل شهادة الماستر في التاريخ الحديث والمعاصر، (د.م)، جامعة الجيلالي بونعامة، خميس مليانة، 2017/2018م، ص16.

([187]) عزيز سامح التر: المرجع السابق، ص46.

([188]) خير الدين بربروس: المصدر السابق، ص52.

([189]) نفسه: ص53.

([190]) مبارك محمد الهلالي الميلي: تاريخ الجزائر في القديم والحديث، مكتبة النهضة الجزائرية،3ج، الجزائر، 1964م، ج3، ص36.

([191]) يحي بوعزيز: علاقات الجزائر الخارجية مع دول وممالك أوروبا 1500-1830، دار البصائر، الجزائر، 2009م، ص35.

([192]) حورية خداس، فتيحة صحراوي: المرجع السابق، ص17.

([193]) مبارك محمد الهلالي الميلي: المرجع السابق ،ج3، ص37.

([194]) نفسه، ص38.

([195]) سالم التومي: حكم الجزائر سنة 1510م، ينتمي إلى قبيلة الثعالبة فرع بني تومي...للمزيد ينظر: كورين شوفالييه: الثلاثون سنة الأولى لقيام دولة الجزائر 1510-1541م، تر: جمال حمادنة، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 2007م، ص23.

([196]) عمار بوحوش: التاريخ السياسي للجزائر من البداية ولغاية 1962، دار الغرب الإسلامي، ط1، لبنان، 1997م، ص53.

([197]) حنيفي هلايلي: بابا عروج وبدايات تأسيس الدولة الجزائرية الحديثة، ندوة علمية حول المجتمع والدولة في تاريخ الجزائر الحديث والمعاصر، جامعة وهران، 28 أفريل 2016م، ص09.

([198]) نفسه، ص10.

([199]) عبد الرحمن بن محمد الجيلالي: تاريخ الجزائر العام،2مج، دراسة مكتبة الحياة، ط2، بيروت، 1385ه/1965م، مج2، ص222.

([200]) محمد دراج: المرجع السابق، ص225.

([201]) عمار بن خروف: العلاقات بين الجزائر والمغرب (963-1069ه/1517-1659م)، رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الحديث، إشراف: ليلى الصباغ، جامعة دمشق، 1403ه/1983م، ص26.

([202]) عائشة جميل: الجزائر والباب العالي من خلال الأرشيف العثماني 1520-1830م، أطروحة لنيل شهادة دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، إشراف: صحراوي عبد القادر، جامعة جيلالي ليابس، سيدي بلعباس، 2017/2018م، ص40.

([203]) عيسى حسن: المرجع السابق، ص510.

([204]) محمد بن محمد بن عبد الرحمن الجيلاني بن رقية التلمساني: الزهرة النائرة فيما جرى في الجزائر حين أغارت عليها جنود الكفرة، تع: خير الدين سعيدي، أوراق ثقافية، ط1، الجزائر، 2007م، ص107.

([205]) الباب العالي: اسم أُطلق على مقر الحكومة في عاصمة الدولة العثمانية (الأستانة). ينظر: عائشة جميل: المرجع السابق، ص49.

([206]) نفسه، ص49.

([207]) علي محمد محمد الصلابي: المرجع السابق، ص213.

([208]) ناهد إبراهيم دسوقي: المرجع السابق، ص08.

([209]) محمود السيد: تاريخ إفريقيا القديم والحديث، مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، مصر، 2006، ص235.



الملحق رقم (01):

التحرشات الإسبانية على موانئ الشمال الإفريقي في القرن السادس عشر([1]).

 

 

 


 



([1])مريم بوخاوش:  المرجع السابق، ص462.



الملحق رقم (02):

الدولة العثمانية والإمبراطورية الإسبانية([1]).

 

 


 

 



([1])لحسن قرود:  المرجع السابق، ص325.



الملحق رقم(03):

الرسالة التي أرسلها أهالي الجزائر إلى السلطان سليم الأول سنة 1511م يعرضون فيها رغبتهم في ضم الجزائر إلى الدولة العثمانية (أرشيف قصر طوب كابي سراي، إستانبول رقم: 6456) ([1]).


 



([1]) خير الدين بربروس:  المصدر السابق، ص112.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة