U3F1ZWV6ZTIwMTU5Nzc5NjQ2Nzg5X0ZyZWUxMjcxODUzMjIzNDU3Nw==

بطاقة قراءة ودراسة كتاب مجاعات قسنطينة صالح العنتري

بطاقة قراءة ودراسة كتاب مجاعات قسنطينة صالح العنتري



أولا: دراسة ظاهرية للكتاب
1ـ إحداثيات الكتاب 
2ـ الوصف الخارجي للكتاب 
3ـ محتوى الكتاب 
4ـ المصادر المعتمد عليها في التأليف
5-دواعي التأليف 

ثانيا : دراسة الباطنية للكتاب 
التعريف بالمؤلف 
2ـالتعريف بالمحقق
3-ملخص عام حول محتوى الكتاب 
4ـ أفكار الكتاب
5-شرح المصطلحات
6-نقد الكتاب
7ـ أهمية الكتاب 

       مقدمة

يقصد بالمجاعة حالة مرتبطة بنقص الغداء او انعدامه وهي أيضا ظاهرة إقتصادية  واجتماعية شهدتها أغلب الدول وتؤدي إلى تدهورها. وقد أخص صالح العنتري في كتابه هذا  مجاعات قسنطينة، فإلى أي مدى كان ناجحا في دراسته لهذه المجاعات؟




أولا : دراسة ظاهرية للكتاب 

1-إحداثيات الكتاب:
1ـ اسم المؤلف: صالح العنتري
2ـ عنوان الكتاب : مجاعات قسنطينة
3ـ تحقيق وتقديم: رابح بونار 
4ـ دار النشر: الشركة الوطنية
5ـ سنة النشر: 1394-1974 
6-حجم الكتاب: صغير
7-عدد الصفحات:79 صفحة

2-الوصف الخارجي للكتاب :
باللون بني في الجهة اليمنى خط أزرق، وجاء إسم المؤلف في الأعلى بالون الأسود.  وإسم الكتاب في الوسط بالون الأسود واسفله المحقق، وفي اسفل الواجهة ودار النشر وسنةالنشر.

3-محتـــــوى الكتـــــاب 
يحتوي الكتاب على عناوين وكذلك لقد تم تحقيق هذا الكتاب من قبل رابح بونار الذي قام بوضع خطة لهذه المخطوطة في البداية تناول ترجمة لصالح العنتري وتحليل الكتاب وخلاصة الكتاب ونظرية القيم، واسعاف المتضررين، وتناول أيضا أزمة 1838 وتطرق إلى زحف سكان الأرياف إلى المدن ، وثورة ابن الأجرش، ومجاعات قسنطينة وموقف المخزن من تلك المجاعات وفي الأخير تناول القحط وغلو في الأسعار، وبعدها وضع صورة للمخطوطة الأصلية ثم وضع فهرس لأسماء الأشخاص.


4 ـ المصادر المعتمد عليها
إعتمد صالح العنتري على المعلومات التي أدركها بنفسه او المعلومات التي رواها عن الشيوخ المسنين الذين ادركوها واحاطوا بجزئياتها

5- دواعي التأليف
لقد ألف صالح  العنتري هذا الكتاب بإقتراح من الكومندان دولير سنة1870،وكان دولير هذا يتولى شؤن العرب بقسنطينة وقد أراد ان يتطلع على احداث المجاعات التي مرت بها قسنطينة ونواحيها فألف العنتري هذا الكتاب.

 ثانيا : الدراسة الباطنية للكتاب

 1 ـ التعريف بالمؤلف : 

هو صالح بن العنتري بن محمد بن العنتري ولد بين عام 1790 و1800 وتوفي بعد 1870، وينتمي على عائلة ذات مكانة إجتماعية وعلمية في مدينة قسنطينة فقد كان والده محمد العنتري الكاتب الخاص للحاج احمد باي اخر بايات قسنطينة.
لقد عمل العنتري ككاتب بإدارة الشؤون العربية تحت إشراف النقيب بواسوني وترك عدة مؤلفات
معاصره
-محمد إبن القاض: كان شاعرا أدبيا.
-محمد ابن الشاذلي: كان شاعرا.
-احمد إبن مبارك : اشتهر بتاريخ قسنطينة وكان صديقا له توفي سنة 1870.
- ومصطفى إبن الشاوش القسنطيني: المتوفي سنة 1251هجري كان ادبيا وفقيه.

أهم مؤلفاته
- الاخبار المبنية في تاريخ قسنطينة 1844،طبع سنة 1846.
- فريدة المسنية في حال دخول الأتراك بلد قسنطينة.

2ـ التعريف بالمحقق (رابح بونار)
  

ولد رابح بونار في قرية ارجاونة بأعالي مدينة تيزي وزو في 25 افريل 1923 درس العلوم الشرعية واللغوية في العديد من الزوايا ثم سافر في عام 1940 الى تبسة فتتلمذ على يد الشيخ العربي التبسي الذي نصحه بالسفر الى تونس ليواصل تحصيله العلمي في جامع الزيتونة وقد توجة جهوده بنيل شهادة الاهلية في عام 1944 ثم عاد الى تونس في عام 1944 لنيل شهادة التحصيل في نفس الجامع سنة1951
اشتغل بونار كمدرس في المدرسة الشبيبة في تيزي وزو ، وكذلك بالوعظ والارشاد في المدارس والنوادي الاصلاحية.
ولما اندلعت الثورة انضم الى صفوف المجاهدين .
كما اهتم رابح بونار بتحقيق المخطوطات من اجل احياء التراث الوطني توفي في 24 اكتوبر 1974.
   
3- ملخص الكتاب

من الصفحة25 الى الصفحة28
وضع المؤلف في بداية مقدمة يشكر الله فيها عن فضله وتحدث عن دواعي كتابة هذه المخطوطة وذكر لنا أيضا القحط والغلاء في الحبوب والمجاعات التي وقعت ابتداء من سنة 1804 واستقرت هذه الظاهرة لمدة ثلاثة سنوات وذلك بسبب فساد المزروعات في العديد من مناطق البلاد.


من الصفحة 29 الى الصفحة 37
تحدث المؤلف عن ثورة إبن الأحرش التي وقعت في سنة 1803 الذي قام بها سي محمد إبن عبد الله الشريف الذي ادعى الشرف واستطاع كسب القبائل كأولاد عيدون وبني سلم، وبني خطاب وعندما داع صيته أراد السيطرة على إقليم قسنطينة بحيث سببت هذه الثورة انتشار الفتن والمجاعات والفقر والامراض وتدهور حالة البياليك الاقتصادية والإجتماعية وكان ذلك في زمان عثمان باي.

من الصفحة 37 الى الصفحة 39 
تطرق المؤلف إلى تعيين عبد الله باي واليا على قسنطينة (1219ه-1804م) الذي بقي بها عامين وبعدها تولى حسين بن صالح باي(1221ه-1806م) حيث في عهده أرسل الباي التونسي جيش عظيما لإستلاء على قسنطينة مستغلين الأوضاع التي تعيشها وتما حصارها لمدة شهر إلى ان وصلت المساعدات من الجزائر برا وبحرا ووقعت معركة عنيفة ففر العدو كذلك الحسن ابن صالح داي أثناء المعركة فر، فنظر لتفريطه وقلت شجاعته تم قتله.

من الصفحة 39 الى الصفحة 46 
يذكر صالح العنتري انه في سنة (1223ه-1808م) أصبح على باي واليا على قسنطينة في عهده عاد الناس للحرث ولأشغالهم ونزل المطر وأن الناس المتضررين من أزمة القحط والمجاعات خصوصا رجال البادية كانوا  يغادرون منازلهم وقراهم ويزحفون إلى قسنطينة لإستنجاد برجال المخزن وبعض أعيانها الميسورين وقد أشرفت الحكومة على توزيع الحبوب على المحتاجين.

من الصفحة 46 الى الصفحة50 
تحدث صالح عن أزمة 1838 التي وقعت في قسنطينة وأعاد سببها الى: 
     - فساد المزروعات وتلفها;
     - توقف الفلاحين عن الحرث سبب الفتن بين القبائل والرعب من الاحتلال  الفرنسي;
     - كثرة الأمطار والثلوج.
وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الحبوب وضياع أملاك الناس وإستلاء اليهود عليها.

من الصفحة51 الى الصفحة53

تطرق المؤلف الى ازمة 1847 حيث وقع في هذه السنة قحط شديد فإرتفعت الأسعار ودام الحال لمدة ثلاثة سنوات وسبب ذلك الجراد حسب ما ذكره العنتري، فعملت السلطات الفرنسية على جلب المزروعات من الأقاليم المجاورة ويتم تقسيمها بواسطة بيرو قسنطينة

من الصفحة 54الى  الصفحة60

تنازل أزمة السنوات(1866-1868) بحيث كانت هذه الازمة من أعظم الأزمات التي شهدتها المدينة فإنتشر مرض الرهمة الذي أدى إلى موت المواشي، و إنعدام الحبوب في الأسواق و إرتفاع سعرها و إنتشار وباء الكوليرا و التيفيس، وهذا مآدى بهم إلى اكل ما يحرمه الله كالقطط الميتة والدم وغير ذلك من المحرمات ووصفها المؤلف بالمجاعات السوداء.

من الصفحة 60 الى الصفحة 73
قام صالح العنتري في اخر مخطوطة بوصف حالة الناس الذين دفعتهم الأزمات إلى الفرار من الريف إلى المدينة بأرجل حافية وظهورا عرية ، وقد اعدت السلطات الفرنسية ملاجأ لهم وألزمت بحبسهم فيها وطرد المتسولين منهم ، اما سكان المدينة فقد تحمل بالصبر والدعاء لله اما ممتلكاتهم فقد خرجت من أيدهم تحت تأثير العقود الربوية.

4- أفكار الكتاب
الفكرة العامة
                  المجاعات السوداء بقسنطينة
الأفكار الأساسية 
                 1ـ  أوضاع قسنطينة في عهد عثمان باي.
                 2- أوضاع قسنطينة في عهد عبدالله باي.
                 3ـ وضاع قسنطينة في عهد حسين ابن صالح باي.
                 4ـ وضاع قسنطينة في عهد على باي.  
                 5ـ الازمات الكبرى بقسنطينة من 1838 إلى 1868.

5-شرح المصطلحات

عثمان باي (1803-1804)
جاء وبه من الغرب الجزائري وألبسوه القفطان وبعثوه إلى قسنطينة وكان رجلا ضخما، اعور العين ، قصير القامة قبيح المنظر أسمر اللون سيئ الخلق في أيامه علت الأسعار وقلت الأشرار والأهوال في كل ناحيته.
عبد الله باي (1804-1806)
أصلية تركي من بني جعد، اختاروه لخلق التار لأنه رجلا شجاعا لم يغلبه أحد فألبسوه القفطان وبعث إلى قسنطينة، وقد ركز طول مدة حكمه على الغزو على تونس وهذا مأدي إلى أنتاج أوناس لا يطعونه والعديد من المعارضين له هذأ مأدى إلى عزله وتعيين ،  حسن باي مكانه.
حسن ابن صالج باي ( 1806-1807)
كان ولد صغير السن شديد الخوف، وصنعوه مكان عبد الله باي إستغل باللهو والطرب وشرب المكسرات وترك الغزو وحماية الإقليم، فوصلت الأخبار إلى تونس فعملت على تجهيز حملة لسيطرة على إقليم الشرق.
علي شاوش (1807-1808)
هو علي ابن بابا علي ، قائد سباو بالقبائل خلق حسن إبن صالح وتولى الإقليم 1807 وصله من الاتراك، وكان من الأوجاق عرف شجاعته وقد عين للقيام بحملة ضد باي تونس.
ابن الأجرش
هو محمد بن عبد الله بن الأجرش كان يتبع المذهب المالكي والطريقة الدرقاوية، وقد اشتهر بإدعائه أنه المهدي المنتظر وانه من الاشراف لكي  يكسب تأييد السكان والمكانة في اعين الناس وليجنب الإنتماءات القبلية أو الجهوية. 

الشاسور: ناحية عسكرية
قبائل المخزن: لهم إمتيازات لدى الدولة العثمانية منها انهم معفون من الضرائب مقابل تقديم خدمات عسكرية وإدارية من حيث جمع الضرائب التي تفرض على غيرهم وإدخالها في خزينة الدولة.
     المحلة:
في اللغة: المحلة نقيض المرتحل فتعني مكان حلول القوم او نزولهم.
اصطلاحا: أطلق على جهاز عسكري اشتهرت به بلاد المغرب العربي كمد العهد الموحدي، وبذلك فهو مؤسسة عسكرية جبائية ونمط سلطة متجول.


6- نقد الكتاب 
             لقد كتب صالح العنتري كتابه بأسلوب بسيط ولغته متواضعة بفهمها العامة ولكنه يكثر من الأخطاء اللغوية والصرف والنحو ، وكثير ما يدخل للغة العامة كقوله( خمسطاس) ويقصد بها القرن15 وأيضا( صبت النو بطين لحمر).... وغيرها.
ونده أيضا يخطأ في بعض المصطلحات كعظيم كتبها طميم.... وعند قراتك بمخطوطة يتبين لك من القراءة الأولى ميول صالح العنتري للفرنسيين ويتبين ذلك في قوله ( والحق أن الدولة الفرانسوية قد بذلت غاية الجهد في إصلاح حال الوضع مدة ذلك القحط، وأظهرت إذا ذلك شفقتها وحنانها للخاص والعام، فنعم ما صنعت، ولها من الأجر والثواب ما إ  شتهت وتمنت) صفحة53 وذلك ليس غريبا لأن صالح العنتري كان حاقدا على قاتل ابيه. بإضافة إلى اننا نجده يناقض نفس العبارة بقوله.

  7- أهمية الكتاب 

يعتبر كتاب مجاعات قسنطينة لصالح العنتري من اهم المصادر التي تطرقت إلى أوضاع بيلك الشرق الاقتصادية بحيث يعتبر شهادة حية للمجاعات التي أصابت البايللك لعدة السنوات.


الخاتمة
لقد أستطاع صالح العنتري أن يتميز عن معاصريه الذين اغلبهم كتب في مجال الثقافي والسياسي، فهو إنفرد  بالمجال الاقتصادي لبيلك الشرق واستطاع ان يقدم لنا معلومات دقيقة عن الأوضاع السائدة.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة