U3F1ZWV6ZTIwMTU5Nzc5NjQ2Nzg5X0ZyZWUxMjcxODUzMjIzNDU3Nw==

مفهوم الجغرافيا الاقتصادية وتطورها


مفهوم الجغرافيا الاقتصادية وتطورها



الفصل الأول:الجغرافيا الاقتصادية وتطورها
1-تعريف الجغرافيا الاقتصادية
2-علاقة الجغرافيا الاقتصادية بالعلوم الأخرى،والعلوم المتفرعة عنها
3-مضمون الجغرافيا الاقتصادية
4-أهداف الجغرافيا الاقتصادية
5-مناهج دراسة الجغرافيا الاقتصادية
الفصل الثاني:تطور الجغرافيا الاقتصادية
1-المرحلة الأولى-التاريخ القديم والقرون الوسطى
2-المرحلة الثانية-عصر التوسع التجاري
3-المرحلة الثالثة-عصر الثورة الصناعية والنمو الحضري
4-المرحلة الرابعة-فترة الحربين العالميتين
5-المرحلة الخامسة-الوقت الحاضر
المراجع المعتمدة





الفصل الأول:الجغرافيا الاقتصادية وتطورها:
      هي إحدى فروع الجغرافيا البشرية.تتناول بالدراسة موارد الثروة الاقتصادية في الأقاليم المختلفة من العالم، من حيث الاستهلاك والإنتاج والتسويق ولكن من وجهة نظر جغرافية.كما تعنى بدراسة المشكلات المتعلقة بتوزيع مختلف الأنشطة الاقتصادية على سطح الأرض، وعلاقتها ببيئاتها الطبيعية.
         وتتناول بالدراسة أيضا الحرف الإنتاجية الرئيسية،وموارد الثروة الاقتصادية والطبيعية من حيث إنتاجها وتوزيعها ،ودراسة العوامل التي تؤثر فيها مع التطرق للاستهلاك.
    بالإضافة إلى تناولها للمشكلات الاقتصادية في عالمنا المعاصر مثل تزايد أعداد السكان وحاجتهم للغذاء.

1-تعريف الجغرافيا الاقتصادية:
     تعددت التعريفات التي تناولت الجغرافيا الاقتصادية بفعل عدم تمكن الجغرافيين من تقديم تعريف جامع لها.ومن هذه التعريفات:
-هي العلم الذي يبحث في أوجه النشاط الاقتصادي المختلفة،التي ترتبط بإنتاج وتوزيع واستهلاك موارد الثروة الاقتصادية وعلاقة ذلك بالمكان.
-هي دراسة العلاقة بين عوامل البيئة الطبيعية والظروف الاقتصادية وبين الحرف الإنتاجية وتوزيع منتجاتها.
-هي العلم الذي يضم العوامل الجغرافية المؤثرة في إنتاج ونقل وتبادل السلع .
-هي ذلك العلم الذي يهتم بدراسة العلاقات المتبادلة بين الظاهرات الطبيعية والأشكال الاقتصادية.
-هي العلم ،الذي يدرس توزيع الأنشطة الإنتاجية على سطح الأرض.
-وهي تلك الدراسة، التي تبحث في مجهودات الإنسان والمشاكل التي تواجهه في كفاحه للعيش.كما تتناول توزيع الموارد والأنشطة الاقتصادية المختلفة.
-وهي أيضا العلم ،الذي يدرس اختلافات سطح الأرض،وأثر ذلك في النشاط البشري، وعلاقته بالإنتاج والتبادل والاستهلاك.
وأخيرا هي جغرافية الإنسان في كفاحه من أجل الحياة.
      ويمكن أن نستخلص من كل هذه التعاريف أن الجغرافيا الاقتصادية، هي العلم الذي يهتم بدراسة الأنشطة الاقتصادية للإنسان،وعلاقة ذلك بالبيئة.

2-علاقة الجغرافيا الاقتصادية بالعلوم الأخرى،والعلوم المتفرعة عنها:
   تستمد الجغرافيا الاقتصادية جزءا كبيرا من موضوعاتها من العلوم الطبيعية والاجتماعية ،بالإضافة إلى علم الاقتصاد والعلوم المتصلة به مثل التسويق و التجارة الخارجية.
      وتستفيد الجغرافيا الاقتصادية من هذه العلوم-دون الخروج عن الموضوع الجغرافي- في معالجة موضوعاتها المتعددة، وذلك بأسلوبها الخاص المتمثل في توزيع ووصف وربط وتحليل الأنشطة الاقتصادية المتعلقة بإنتاج وتبادل واستهلاك الثروة.
وقد أدى تعدد موضوعات الجغرافيا الاقتصادية إلى ظهور أفرع جديدة منها:
جغرافية الزراعة agricultural geography                                                         géographie agriculture           


جغرافية الإنتاج المعدني               geography of mineral     production 
géographie du production minérale    .


جغرافية الصناعة geography of  manufacturing                                          géographie de la fabrication    


جغرافية النقل   géographie des transports                                                          geography of  transportation


جغرافية الموارد geography of  resources                                                     géographie des ressources 


جغرافية التسويق marketing eography                                                    géographie marketing     


استغلال الأرض l’utilisation des terres                                                                      land use. 
         
 ويعد هذا التفرع تطورا ضروريا حتمه تقدم الدراسات الجغرافية، لإعطاء صورة واضحة ومحددة ومتكاملة عن أساليب وطرق كفاح الإنسان من أجل تطوير حياته وتذليل المشاكل التي تعترضه.

3-مضمون الجغرافيا الاقتصادية:
تختص الجغرافيا الاقتصادية بحسب التقسيم الذي وضعه ألكسندر بثلاثة مضامين:
أ- الإنتاج(production):
ويشمل هذا القسم مجهودات الإنسان المتمثلة في حرفه المختلفة لاستخراج وإنتاج الخامات، سواء كانت غذائية كالمحاصيل الزراعية أو تربية الحيوانات وصيد الأسماك،أو الصناعية كالفحم والحديد والأخشاب والصوف والقطن.ويمكن تقسيم الحرف الإنتاجية إلى: 

حرف أولية(primary activities): حرف لسد الحاجيات المختلفة  من الخامات الأولية
حرف المرتبة الثانية(secondary activities):حرف تحويلية تزيد من قيمة حاجيات الإنسان المختلفة        
حرف المرتبة الثالثة(tertiary activities ):حرف خدماتية لها تأثير كبير في العلمليات الانتاجية المختلفة
                                                   
ويكون هذا القسم من النشاط الاقتصادي-أي الإنتاج-الجانب الأكبر من الدراسة في الجغرافيا الاقتصادية.
ب-التبادل(Exchange):
       ويتمثل في تبادل السلع المختلفة،والذي يتوقف إلى حد كبير على حركة التجارة العالمية،التي زاد حجمها وتعددت نوعيتها في وقتنا الحاضر تبعا لتعدد احتياجات الإنسان،ولانتشار مبدأ التخصص في الإنتاج.
ومعلوم أن تبادل السلع يزيد من قيمتها لتغير مكانها.



وينقسم التبادل إلى:

النقل:الملكية  انتقال البضائع والأشخاص انتقال السلع من يد إلى يد يؤدي إلى زيادة السعر 
الملكية انتقال: انتقال السلع من يد الى يد زيادة الأسعار ونشأة تجارة الجملة والتجزئة

ج-الاستهلاك(consumption):
      ويمثل آخر مرحلة من مراحل العملية الاقتصادية؛ذلك أنه سبب الإنتاج بجميع أشكاله،وسبب التبادل في جميع مراحله.وهو طريقة استخدام الإنسان للسلع لسد حاجياته المختلفة.والاستهلاك هو الذي يولد الطلب على جميع السلع،والخدمات الموجودة على الأرض.
       ويرى كثير من الجغرافيين ضرورة عدم تناول الجغرافيا الاقتصادية للتجارة و الاستهلاك لأن لهما مجالات دراسة أخرى بعيدا عن حيز الجغرافيا.ومع ذلك  لا تكتمل هذه الاخيرة الا بدراسة التجارة والاستهلاك.   

وينقسم الاستهلاك إلى:

استهلاك سريع: ويقضي على السلع بسرعة كبيرة                      
استهلاك تدريجي:وهنا تستهلك السلع بشكل بطيء أو تدريجي                               
استهلاك لا يقضي:على السلع.
                                                                                                                                                     
4-أهداف الجغرافيا الاقتصادية:
 للجغرافيا الاقتصادية أهداف كثيرة لا يمكن حصرها،ولكن يمكن الوقوف على بعضها،وهي:
دراسة الإنتاج والبحث عن أسبابه وآثاره.
-معرفة التوزيع الجغرافي للأنشطة الاقتصادية على الأرض.
-معرفة أثر الأنشطة الاقتصادية على توزيع السكان.
-تصنيف الأنشطة الاقتصادية التي يمارسها الإنسان .وتحديد العلاقة بينها وبين المكان.
-التعرف على وسائل النقل وأثرها على الإنتاج والأنشطة الاقتصادية والخدمات.
-دراسة التأثيرات الناجمة عن العوامل السياسية والاجتماعية والتقنية على التنمية الاقتصادية وعلاقة ذلك بتقدم الدول.

5-مناهج دراسة الجغرافيا الاقتصادية:
        اختلف دارسو الجغرافيا الاقتصادية في تحديد مناهج الدراسة فيها، لتعدد موضوعاتها وتشعبها واعتمادها على علوم أخرى.
       ولذلك يميل البعض إلى دراستها على أساس إقليمي.بينما يرى البعض ضرورة دراستها انطلاقا من الحرف الإنتاجية.في حين يرى فريق ثالث وجوب دراستها على أساس محصولي.وهناك فريق رابع يفضل دراستها على أساس تحليل العوامل الجغرافية المختلفة التي تؤثر في الإنتاج الاقتصادي.
       وهذه التعددية في المناهج لا تعني تخبطا أو اضطرابا في دراسة الجغرافيا وإنما يرجع إلى تعدد وجهات نظر الجغرافيين،وللزوايا التي يمكن من خلالها معالجة هذا العلم. ولا شك أن ذلك يسهم في إثراء هذا الأخير. 
ومن هذا المنطلق يمكن تقسيم مناهج دراسة الجغرافيا الاقتصادية إلى: 

مناهج الدراسة في الجغرافيا الاقتصادية

1-المنهج الإقليمي                 2-المنهج الموضوعي:    أ- المنهج المحصولي  
                                                                         ب - المنهج الحرفي    
 3-المنهج الأصولي      4-المنهج الوظيفي              
              



أ-المنهج الإقليمي( l’approche régionale -the regional approach
    ويقوم هذا المنهج على تقسيم دولة أو قارة أو العالم بأكمله إلى أقاليم اقتصادية متميزة.وبعد ذلك تركز الدراسة على توزيع السكان وعلاقة ذلك بتوزيع الأنشطة الاقتصادية،وأثر العوامل الجغرافية المختلفة على الإنتاج ونوعيته،والعلاقة المتبادلة بين مختلف الأقاليم الاقتصادية.ويهدف هذا المنهج إلى إعطاء صورة واضحة وكاملة عن النشاط الاقتصادي في إقليم ما.


ب-المنهج الموضوعي(l’approche  topique-the topical approach-
ويمكن تقسيمه إلى منهجين فرعيين هما :
1-المنهج المحصولي( l’approche des produits de base- the commodity approach):
ويتناول دراسة الغلات الزراعية المختلفة،بدأ بتعريف الغلة وتتبع تاريخ معرفتها وموطنها الأصلي وتطور استخدامها وتحديد طبيعتها والعوامل الجغرافية اللازم توافرها لإنتاجها.ثم يبين المناطق التي تنتجها والتي لا تنتجها مع البحث في أسباب ذلك.وأخيرا يوضح ظروف إنتاج الغلة في كل منطقة على حدة مبرزا دور كل منها في الإنتاج، مع توضيح مراحل الإنتاج والنقل والاستهلاك،وتحديد المناطق الرئيسية المنتجة للغلة في العالم. 
ويعد هذا المنهج، أكثر المناهج استخداما وشيوعا في الجغرافيا الاقتصادية لوضوح تقسيماته وسهولتها.

ب-المنهج الحرفي(the activity approach-l’approche par activité):
يشبه المنهج السابق إلى حد كبير،وترتكز دراسته على الحرف الإنتاجية،التي تشمل الجمع والالتقاط والصيد والزراعة والتعدين والصناعة...وقد دفعت العلاقة المتبادلة بين البيئة الطبيعية والحرف الإنتاجية المختلفة،الباحثين إلى تتبع هذه العلاقة وتحليلها.
    وجدير بالذكر أن هذا المنهج أشمل من المنهج السابق رغم تشابههما.   


3-المنهج الأصولي(l’approche principale -the principal approach):
       تتركز الدراسة تبعا لهذا المنهج على العوامل الجغرافية المتعددة،التي تؤثر في نواحي الإنتاج المختلفة،ومن هذه العوامل أو القوانين الاقتصادية:
      -عناصر البيئة الطبيعية،وتضع حدودا واضحة للنطاقات التي يمكن أن يعيش فيها الإنسان ويزاول حرفته الإنتاجية.
     -العوامل البشرية،ولها دور كبير في تحديد نوعية الإنتاج الاقتصادي ومستواه وكميته في أقاليم دون غيرها،حتى لو تشابهت بيئاتها الطبيعية.  
-الحالة التي توجد عليها الثروات الباطنية،وطريقة استخراجها.وتحدد هذه الأخيرة حجم تكلفة الإنتاج.
    وقلما يتبع هذا المنهج في دراسة الجغرافية البشرية لوحده،وإنما يكون مقدمة لهذه الدراسات،من حيث توضيح العوامل الطبيعية والبشرية والاقتصادية التي تؤثر في الإنتاج.   

4-المنهج الوظيفي(l’approche principale-’the fonctional approach):
      ويعد أحدث مناهج الدراسة في الجغرافيا الاقتصادية،وهو يهدف إلى دراسة التركيب الوظيفي للنشاط الاقتصادي الذي يختلف من مجتمع لآخر،ومن فترة لأخرى تبعا لتباين العامل البشري والتطور التاريخي.ومثال ذلك:اختلاف وظيفتي الإنتاج والاستهلاك بالنسبة للزراعة في المجتمعات البسيطة أو المتخلفة،والمجتمعات المتقدمة.
ويقوم التركيب الوظيفي على ثلاثة عناصر أساسية:
-*نظام ملكية الأرض      -*أدوات الإنتاج             -*مستوى عمل الفرد.  


الفصل الثاني:تطور الجغرافيا الاقتصادية
مرت الجغرافيا الاقتصادية مثل غيرها من العلوم بمراحل أسهمت في تطورها نوجزها في الآتي:
1-المرحلة الأولى-التاريخ القديم والقرون الوسطى:
كانت الجغرافيا الاقتصادية في هذه الفترة تندرج ضمن إطار الجغرافيا العامة،التي وجدت معلومات عنها في كتب الجغرافيين القدماء من أمثال :بيركليس(495ق.م-429ق.م)، هيرودوت(484ق.م-425ق.م)، سترابو(64ق,م-23م)، بطليموس(100م-170م)...ورغم ذلك بقيت المعلومات الجغرافية في هذه الفترة ناقصة.
أما في القرون الوسطى فكانت السيادة لنظام الإقطاع،القائم على الاقتصاد الطبيعي. كما كان التقسيم الاجتماعي للعمل ضعيفا جدا،وهو ما لم يسمح للأفكار الاقتصادية بالظهور والتطور.

2-المرحلة الثانية-عصر التوسع التجاري:
           وتميزت هذه الفترة بالكشوفات الجغرافية،التي كان من نتائجها التوسع التجاري وخلق أسواق جديدة.وبذلك ازداد النفوذ التجاري لدول أوروبا في العالم الجديد، ونشأت مراكز جديدة لكل من الإنتاج والاستهلاك. ولكن هذا الوضع الجديد أفرز مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية، فتطلب ذلك نشأة علوم وفروع جديدة تهتم بدراسة هذه المشاكل ومحاولة إيجاد الحلول،وبذلك كانت الجغرافيا التجارية واحدة من هذه العلوم(وكانت الأصل للجغرافيا الاقتصادية).
ويمكن اعتبار الكتاب الذي صدر عام 1567م لمؤلفه الايطالي Lodovico Guicciardini ،والذي يحمل عنوان وصف كل البلاد المنخفضة، أول مؤلف في الجغرافيا الاقتصادية. والواقع أن أولى التطورات الاقتصادية قد بدأت مع ما يعرف بالرأسمالية،وتطور المدن التجارية في ايطاليا والأراضي المنخفضة.
وحاول علماء هذه الفترة أيضا تمييز الجغرافيا الاقتصادية كعلم مستقل،وبذلك ظهرت العالم الألماني برنارد فارن (Bernhard Varen) الذي أصدر كتاب الجغرافيا العامة سنة 1650م،والذي يحمل عنوان La geographia generalis.ورغم ذلك ظلت الجغرافيا الاقتصادية تابعة للجغرافيا العامة.  

3-المرحلة الثالثة-عصر الثورة الصناعية والنمو الحضري:
     لقد أحدث التقدم الصناعي الناتج عن الثورة الصناعية تغيرا كبيرا؛إذ تحول العالم من الزراعة والتجارة نحو الصناعة.وبذلك نشأت مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية جديدة.
     وأتاح هذا التقدم للإنسان آلات ومعدات، استطاع من خلالها السيطرة على البيئة الطبيعية.ومن هنا ظهر فكر الإمكانية لدى الجغرافيين.ومن نتائج ذلك اتسع مجال الجغرافيا الاقتصادية(وكانت ضمن إطار الجغرافيا التجارية)،التي أصبحت تهتم -بالإضافة إلى الإنتاج الأولي-بالإنتاج الثانوي،والنقل والتجارة والخدمات. 
     وفي هذا الإطار ظهرت جهود الألماني غوتز، الذي وضع أسس الجغرافيا الاقتصادية مستعملا هذا المصطلح (أي الجغرافيا الاقتصادية ) لأول مرة في سنة 1882م،حتى يميزها عن الجغرافيا التجارية،ولذلك اهتم بالسببية لإظهار المؤثرات الإقليمية على إنتاج السلع،وبالتالي التخصص الإقليمي.ثم تبع ذلك الربط بين الحرف المتعددة  بما والبيئة الطبيعية بما تحويه من ثروات مختلفة،وإيجاد العلاقة بينهما.مستبعدا في ذلك الحرف غير الإنتاجية.
     بينما بلغت الجغرافيا الاقتصادية ذروتها مع الجغرافيين:الألماني كارل ريتر(1779-1859م) صاحب كتاب comparative geography.والاسكتلندي جورج غودي شيزولم(1850-1930م) بالكتاب الذي نشره عام 1889م ويحمل عنوان:handbook of commercial geography  .وركز فيه على ثلاثة محاور أساسية:العوامل،المحاصيل،الأرقام. 

4-المرحلة الرابعة-فترة الحربين العالميتين:
شكلت الحربان العالميتان دافعا قويا لتقدم هذا العلم،الذي قويت اركانه في بداية العشرينيات من  القرن العشرين.وظهرت أول مجلة علمية لهذا العلم سنة 1925م بال و.م،أ تحمل عنوان الجغرافيا الاقتصادية.
وركزت الجغرافيا الاقتصادية في هذه المرحلة على الإنتاج أكثر من غيره،ولذلك استمر الاعتقاد بمبدأ الإمكانية.
ومن أعلام هذه الفترة،الألمانيان:لوتنجر وهاسينجر،والامريكي ماكارتي الذي ابتدع مصطلح الإقليم الاقتصادي...

5-المرحلة الخامسة-الوقت الحاضر:
    وتشهد الجغرافيا الاقتصادية في الوقت الحاضر تغيرات جوهرية يمكن إيجازها في ثلاثة محاور:
-اتساع ميدان هذا العلم.
-تزايد قواعد البيانات اللازمة لدراسته.
-ظهور وسائل متطورة تستخدم في معالجة موضوعاته بالإضافة إلى رسم الخرائط والأشكال البيانية اللازمة لذلك.وبالتالي اتسعت الجغرافيا لتشمل مجال الخدمات والسياحة على الرغم من أن هذه الأخيرة أصبحت علما قائما بذاته في كثير من الجامعات.


المراجع المعتمدة
1-مهدي أحمد رشيد:الجغرافيا الاقتصادية،ط1،دار الجنادرية للنشر والتوزيع.
2-محمد محمود ابراهيم الديب:الجغرافيا الاقتصادية منظور معاصر،مكتبة الانجلو المصرية،مصر 2010م.
3-عاطف علبي:الجغرافيا الاقتصادية والسياسية والسكانية والجيوبوليتيكا، ط1،المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع،بيروت 1409ه/1989م.
4-جودة حسنين جودة:أسس الجغرافيا العامة،منشأة المعارف،الإسكندرية 2004م.
5-يسرى الجوهري:دراسات في جغرافيا الموارد الاقتصادية،مشأة المعارف،الإسكندرية 1975م. 
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة