بطاقة قراءة ودراسة كتاب مجاعات قسنطينة صالح العنتري

التواصل الثقافي بين بلدان المغرب العربي

ان التواصل الثقافي بين بلدان المغرب العربي ظل موجودا رغم الاختلافات السياسية ,وتعزز التبادل الثقافي و تشكلت ثقافة مغاربية

مبنية على تبادل الزيارات بين العلماء والمتصوفة,و كذا الاجازات العلمية و نتج عن ذلك رموز أعلام جسدت وحدة العمل الثقافي المغاربي.

-ومن هؤلاء الرموز و الاعلام الذين جاؤوا بعد عبد الرحمن بن خلدون,الذي يعتبرأحسن مثال عن التواصل الثقافي بين أقطار المغرب العربي , و يمثل نموذجا للثقافة المشتركة للمغرب العربي.

-الفقيه المالكي الونشريسي: ,صاحب كتاب -المعيار- يتنقل من تلمسان ليستقر بفاس ,فتصبح أعماله بالقرويين مرجعا لعلماء المغرب العربي , والفقيه أبو عبد الله محمد بن علي الخروبي  و أصله من طرابلس (ت1553) يتنقل بين أقطار المغرب العربي و تنظم له المناظرات و المجالس العلمية في مختلف مراكز الثقافة و التعليم.إن مكانة هؤلاء العلماء و شهرتهم و مساهمتهم في بناء ثقافة مغاربية, و تأسيس تقاليد تقوم على الإتصال الدائم بين بلدان المغرب العربي,ليظهر من خلاله التيار الثقافي الذي يربط بين قطبي الثقافة و العلم  في العصور الحديثة أي الزيتونة بتونس و القرويين بفاس, و تتوسط هذه الحواضر  الثقافية محطات و مراكز علمية جزائرية بتلمسان, وهران , الجزائر و قسنطينة.

-قد وفد على الجزائر خلال العصور الحديثة أعداد هامة من العلماء المغاربة من الصعب حصرهم.

فسواء كانترحلة التونسيين إلى المغرب الأقصى برا أو بحرا فإن العديد منهم كان يفضل التوقف ببعض المدن الجزائرية للراحة أو زيارة الأولياء الصالحين و الإنصات للعلماء.