U3F1ZWV6ZTIwMTU5Nzc5NjQ2Nzg5X0ZyZWUxMjcxODUzMjIzNDU3Nw==

التواصل مع المحيط العربي الإسلامي

التواصل مع المحيط العربي الإسلامي


أ‌-     المشرق العربي

التواصل الثقافي بين المشرق و المغرب لم ينقطع وظلت الثقافة العربية الإسلامية القناة الرئيسية بين مختلف البلدانالعربية الإسلامية.ومن أهم العوامل التي أوجدت هذا التواصل الثقافي و حافظت عليه بين دول المغرب العربي و بقية الدول العربية الإسلامية.

·      أهمية العامل الديني و العلمي للمشرق العربي:

1-الرحلات الحجازية: 

أهم العوامل التي كانت تدفع المغاربة إلى المشرق العربي العامل الديني و لا سيما أداء فريضة الحج  و ما يتصل بها من طلب للعلم .كانت نسبة هامة من الحجيج المغاربة توفق بين الجانب الديني و الدنيوي في هذه الرحلة ,بالمساهمة في التبادل التجاري بين المغرب العربي ومشرقه و هناك عدد هام من الحجيج المغاربة كانوا يبذلون جهودهم للاستفادة العلمية عن طريق ما يلقى من دروس في مختلف المراكز العلمية الواقعة على طريق الحج, أو عن طريق شراء الكتب و المخطوطات للإستفادة منها أو للإتجار بها , أو ربط صداقات و الاتصال المباشر بين مختلف العلماء أو مشايخ الطرق الصوفية.·       هناك عدد كبير من العلماء المغاربة الذين ترددوا على الحجاز و المشرق العربي , واتصلوا بعلمائه و خلدوا رحلاتهم الدينية و العلمية بتدوين ما شاهدوه وما أثر فيهم ليس في الحج فقط ولكن كذلك في مختلف المدن والمحطات الواقعة على طريق الحج.
وهنا يكمن ذكر بعض النماذج من بلدان المغرب العربي في العصر الحديث , كرحلة الحسن الوزان الفاسي إلى المشرق و الحجاز سنة 1517م ,ثم رحلة العياشي  الشهيرة ومن بعدها رحلة التاوديين سودةحيث قام بفريضة الحج سنة 1767م ومن الجزائر حسب الأستاذ سعد الله فقط ذكر عددا هاما من الرحلات الحجازية للعلماء الجزائرين كرحلة أحمدبن قاسم بن محمدالبوني المسماة (الروضة الشهية في رحلة الحجازية)  و التي كانت تصادف نهاية القرن 6ه سنة 1762.ولكن أشهر الرحلات الحجازية للعلماء الجزائرين لا بد من ذكر رحلة السعيد الورتلانيسنة 1193ه المسماة (نزهة الأنظارفي فضل التاريخ و الأخبار),فهي تمتاز عن غيرها من الرحلات بما تحويه من معلومات تاريخية و ملاحظات عن الأماكن التي مر بها وقد حج الورتلاني ثلاث مرات( 1740-1752-1765)وكانت للمشرق العربي أهمية علمية إلى جانب الأهمية الدينية


2-الرحلات العلمية للأزهر:

 -تعددت الرحلات العلمية بين المغرب العربي إلى المشرق و خاصة مصر.-خلال  القرن17 تردد عدد كبير من العلماء المغاربة على رواق المغاربة بالأزهر و نخص بالذكر منهم شهاب الدين  أحمد ابن محمد الذي ذهب إلى مصر سنة 1657موإستقربها  حتى وفاته سنة 1631م.


3- التأئيرات الثقافية العثمانية:

تمكن العلماء الأتراك و بدعم من الدولة من التأثير على الحياة الفكرية و العلمية بالمغرب العربي
حيث تم إرساء المذهب الحنفي إلى جانب المذهب الملكي وتبع ذلك تأسيس المدارس و المساجد للحنفية, كما تم ترويج الإنتاج العلمي و الثقافي الحنفي بالبلاد. وتبعا لذلك يمكن القول أن التواصل الثقافي بين المغرب والمشرق كان مدعوما بتواصل بين الأقطار المغربية نفسها.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة