U3F1ZWV6ZTIwMTU5Nzc5NjQ2Nzg5X0ZyZWUxMjcxODUzMjIzNDU3Nw==

الإنتـــــــاج الــــــــزراعي


الإنتـــــــاج الــــــــزراعي






أولا-الحبوب الغذائية
أ-القمح
ب-الأرز
ج-الذرة
ثانيا-الغلات السكرية
أ-القصب السكري
ب-أهم مناطق إنتاج القصب
ج-البنجر السكري
د-إنتاج السكر وتجارته الدولية
ثالثا-المنبهات
أ-الشاي
ب-البن
ج-الكاكاو
رابعا-أهم الموارد الزراعية الصناعية:القطن والمطاط
أ-القطن
ب-ظروف زراعة القطن
ج-أنواع القطن
د-الانتشار الجغرافي لزراعة القطن
و-المطاط
المراجع المعتمدة




أولا-الحبوب الغذائية:
     يمكن تقسيم الحبوب الغذائية إلى قسمين:
-حبوب غذائية رئيسية وهي القمح والأرز والذرة.
-حبوب غذائية ثانوية وهي الشعير والشيلم والشوفان.
     وتعتمد الغالبية العظمى من سكان العالم في غذائهم على الحبوب  الغذائية،وتقدر هذه النسبة ب99% من مجموع سكان العالم.أما الأقلية الضئيلة الباقية فتعتمد في غذائها على 
مصادر غذائية أخرى كالأسماك وثمار الأشجار الطبيعية والبلح.
    ويعتمد أكثر من نصف سكان العالم على الأرز كغذاء رئيسي.ويرجع ذلك إلى كون أكثر جهات العالم ازدحاما بالسكان يعتمد عليه سكانها في غذائهم،وهي منطقة شرق وجنوب شرق آسيا.
     ويحتل القمح المرتبة الثانية، وتليه الذرة في المرتبة الثالثة،وان كان عدد قليل فقط من سكان العالم يعتمدون عليها في غذائهم.
أ-القمح:
يزرع القمح في كثير من دول العالم،التي تعتمد عليه في غذائها بشكل أساسي.وبذلك يمكن أن نجمل شروط زراعته في الأتي:
-الحرارة المعتدلة،ولذلك تكاد تتركز زراعته في المناطق المعتدلة.
-الأمطار المتوسطة،لأنها إن زادت عن حاجته يمكن أن تؤذيه.
-التربة الجيدة،ويفضل أن تكون طينية مختلطة بقليل من الرمل.
-سطح مستو قليل الانحدار يمكن من جودة الصرف.
والقمح غلة شتوية في معظم مناطق زراعته،فيزرع في أواخر الخريف ويبقى في الأرض طول الشتاء ثم ينبت في الربيع ويحصد في الصيف،فيعرف في هذه الحالة بالقمح الشتوي.غير أن هناك مناطق تصلح لزراعة القمح ولكن مناخها البارد لا يناسبه،فيزرع القمح فيها في الربيع(أي عقب الشتاء مباشرة) ويحصد في أواخر الصيف،فيعرف في هذه الحالة بالقمح الربيعي.
وفي الجدول الآتي بعض الأرقام حول أكثر عشر دول إنتاجا للقمح في العالم للعام 2017م(أحدث الإحصائيات المتوفرة): 





ب-الأرز:
     يمثل الأرز الغذاء الأساسي لسكان شرق وجنوب شرق آسيا،الذين يزيد عددهم على نصف مجموع سكان العالم.ويدخل الأرز في غذائهم بنسبة تتراوح بين 70% إلى 90%.
أما شروط زراعة الأرز فهي  كالآتي:
-الحرارة المرتفعة،ولذلك تتركز زراعته في المنطقة المدارية والمنطقة المعتدلة الدافئة.
-وفرة المياه،ولذلك يتم غمره بالمياه خلال فصل النمو.و إذا قارب فترة النضج أبعد عنه الماء حتى تنضج حبوبه قبل حصدها. 
-نوعية التربة،ويجب أن تكون مندمجة وصماء حتى تمنع تسرب المياه.
-السطح المستوى الذي يحول دون صرف المياه.ولكن يمكن زراعتها في بعض المناطق الجبلية بتحويل الأرض إلى مدرجات كما هو الحال في جاوة وسيريلانكا وجنوب الصين. 
ويزرع الأرز بالصين في الوسط والجنوب.أما في الهند فيزرع في ثلاث مناطق رئيسية:حوض الغانج،الساحل الغربي للهند المعروف بساحل ملبار(ولاية مومباي) والساحل الشرقي المعروف بساحل كرومندل(ولاية مدراس). 
    وأكثر الدول إنتاجا للأرز أكثرها استهلاكا واستيرادا له ،ذلك أن كلا من الصين والهند وبنغلاديش واندونيسيا واليابان هي دول الإنتاج الخمس الكبرى تستهلك إنتاجها عن آخره،بل إن بعضها يستكمل الاستهلاك بالاستيراد من الخارج.ولذلك لا يدخل التجارة الدولية للأرز إلا نسبة ضئيلة من الإنتاج العالمي لا تتعدى 03%.وأكبر الدول المصدرة للقمح تقع في شرق وجنوب شرق آسيا أيضا هي بورما وتايلاندا.وتتجه صادراتها أصلا إلى الدول السابقة الذكر.ومعنى هذا أن منطقة شرق وجنوب شرق آسيا لا تستأثر بمعظم الإنتاج العالمي فحسب،بل وتستأثر أيضا بمعظم التجارة الدولية للأرز.
    أما خارج منطقة الإنتاج الكبير،فأهم الدول المنتجة هي الدول المصدرة ،وهي الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل ومصر وايطاليا واسبانيا.
ج-الذرة:
    الذرة نبات أمريكي الأصل،لم يكن معروفا في العالم القديم قبل اكتشاف الأمريكيتين، ولذلك نقها المستكشفون والغزاة الأوائل من موطنها إلى حوض البحر المتوسط،ومنه انتشرت زراعتها في باقي بلاد العالم القديم.
    وتمثل الذرة الغذاء الأساسي لسكان كثير من جهات إفريقيا وبعض جهات آسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية.غير أن معظم إنتاج العالم من الذرة يستعمل في تغذية الحيوانات.
أما شروط زراعة الذرة فهي كالآتي:    
-الحرارة المرتفعة خلال فترة النمو، لذلك تتركز زراعتها في المناطق المدارية والمعتدلة الدافئة ،لأن الصقيع يؤذيها.
-ضوء الشمس ولا سيما في فترة النضج.
-وفرة المياه الأمطار،وان كانت تعتمد على  مياه الري في بعض الجهات مثل مصر.
    وتستأثر الولايات المتحدة الأمريكية وحدها بنحو 40% من الإنتاج العالمي،ويليها في الإنتاج الصين والبرازيل وروسيا الاتحادية وجنوب إفريقيا والأرجنتين والمكسيك وفرنسا والهند.
   وتُزرع الذرة في كامل شرق الولايات المتحدة، إلا أن هناك إقليما متخصصا في إنتاجها يعرف بنطاق الذرة ،تتوفر فيه جميع الشروط الطبيعية اللازمة لجودة المحصول من حرارة ومطر وضوء.ويقع هذا النطاق مباشرة جنوب البحيرات العظمى.للعلم فإن 87% من إنتاج الولايات المتحدة من الذرة يوجه لاستهلاك الحيوانات.
      ولا يدخل من الإنتاج العالمي للذرة في التجارة الدولية إلا نسبة ضئيلة كما هي الحال بالنسبة للأرز.وتأتي الأرجنتين في مقدمة الدول المصدرة التي من بينها دول جنوب شرق أوروبا.وتعتبر دول شمال أوروبا السوق الرئيسة لاستيراد الذرة،ولا يستخدمها سكان تلك الدول كغذاء لهم،ولكنهم يطعمون بها حيواناتهم وطيورهم.

ثانيا-الغلات السكرية:
      السكر مادة موجودة في عصارة كثير من النباتات،غير أن أهم النباتات التي تحتوي على السكر ويمكن استخراجه منها استخراجا اقتصاديا هي القصب والبنجر (الشمندر السكري). 
      وقد عرف قصب السكر  منذ أقدم العصور،وموطنه الأصلي هو الهند.وأول الأوربيين  معرفة لقصب السكر  هم الإسكندر الأكبر  وجنوده حينما وصل في غزواته إلى الهند في القرن الرابع قبل الميلاد.وفي القرن الثامن للميلاد أدخل المسلمون القصب إلى أوروبا عن طريق  اسبانيا،ثم نقله المستكشفون  إلى العالم الجديد في القرن الخامس عشر.غير أن إنتاج السكر في تلك العصور كان محدودا جدا ،وكان يعتبر من الكماليات.  
وكان السكر إلى سنة 1800م يستخلص من القصب ،الذي كانت تستقدمه من جزر الهند الغربية والبرازيل.غير أن الحرب بين بريطانيا وفرنسا وما تبعها من حصار ضربته بريطانيا على القارة الأوروبية ،الأمر الذي تعذر معه استيراد معظم دول أوروبا للسكر من الخارج،وهو ما دفع نابوليون إلى تشجيع زراعة البنجر لاستخراج السكر منه،وحدث ذلك خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر.ومنذ ذلك التاريخ والقصب والبنجر في منافسة اقتصادية حادة،تكون الغلبة فيها أحيانا للقصب وأحيانا أخرى للبنجر.
    ومهما كانت نتيجة هذا الصراع الاقتصادي،فإن القصب يفوق البنجر من حيث وفرته،ونسبة المادة السكرية فيه.
     وتعتمد ثلاثة أخماس على صناعة السكر على القصب،بينما يعتمد الخمسان الباقيان على البنجر.
أ-القصب السكري:
     القصب غلة مدارية تتطلب شروطا عديدة لنموها وهي:
-الحرارة  المرتفعة وخصوصا في فترة النمو، ذلك أنه من النباتات التي لا تتحمَّل الصقيع طول هذه الفترة. 
-الضوء المستمر .
-هبات النسيم ،لذلك كانت أنسب الجهات لزراعته هي الجزر والجهات الساحلية. 
  -المياه الوفيرة،سواء من الأمطار أو الري.    
-التربة  الخصبة جيدة الصرف.
-وفرة الأيدي العاملة ولا يشترط أن تكون أيدي عاملة فنية ومدربة، بل يمكن الاكتفاء بالرخيصة فقط.
ب-أهم مناطق إنتاج القصب:
ويمكن حصر أهم مناطق إنتاج القصب السكري في الأماكن التالية:
-سواحل البحر الكاريبي وجزره.وتضم هذه المنطقة كوبا،وسواحل الولايات المتحدة والمكسيك.
-بعض دول أمريكا الجنوبية وفي مقدمتها البرازيل.
-شرق وجنوب شرق آسيا وفي مقدمتها الهند، وهي أكبر منتج للقصب في العالم، وان كانت تستهلك إنتاجها محليا.إضافة إلى جزيرة جاوة(اندونيسيا) والفلبين وجنوب الصين.
-الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا.
-إقليم ناتال بجنوب إفريقيا.
-جمهورية مصر العربية،وان كان إنتاجها محدودا على المستوى العالمي.
ج-البنجر السكري:
     على عكس القصب،فان البنجر يتطلب أجواء معتدلة باردة ولذلك لا يمكن زراعته مع القصب في مكان واحد.ولكنه يتوافق معه في الحاجة إلى المياه الوفيرة الموزعة على طول السنة والتربة الخصبة الغنية.ويتفق مع القصب أيضا في أنه لا يتطلب اليد العاملة المحترفة.
     ويكاد إنتاج البنجر السكري يتركز في قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية،وان كان إنتاج الأولى يفوق كثيرا إنتاج الثانية.ويزرع البنجر بأوروبا في السهل الأوروبي العظيم،الذي يمتد من شمال فرنسا إلى أوكرانيا.وأعظم الدول إنتاجا هي روسيا،التي تتصدر دول العالم جميعا في هذا الصدد.كما يزرع في بولونيا والتشيك وسلوفاكيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا.أما في أمريكا الشمالية فيزرع  معظم البنجر السكري في الولايات المتحدة الأمريكية.
د-إنتاج السكر وتجارته الدولية:
   تقوم صناعة السكر في مناطق زراعة القصب والبنجر على السواء.وتعتبر كوبا أكبر مصدر للسكر في العالم؛إذ تستأثر  وحدها بنحو ثلث تجارته الدولية.وكانت معظم صادراتها تتجه نحو الولايات المتحدة الأمريكية حتى قيام ثورتها(الثورة الكوبية).ثم أخذ السكر الكوبي يفتح أسواقا جديدة لتصريفه في باقي دول العالم.
      أما أكبر مستورد فهو الولايات المتحدة الأمريكية،تليها أوروبا دول أوروبية الدول الأوروبية،وفي مقدمتها بريطانبا وفرنسا وألمانيا.كما تتجه بعض الصادرات إلى اليابان وكندا.

ثالثا-المنبهات:
      ويقصد بالمنبهات الشاي والبن والكاكاو .ويمتاز الشاي بكونه المشروب الرئيسي الرخيص في العالم.وهو وان كان ثمنه بالنسبة إلى وزنه يفوق ثمن البن،إلا أن استخدامه أكثر اقتصادية من البن.ويتميز الكاكاو عن الشاي والبن في أنه لا يقتصر استخدامه كمشروب، وإنما يدخل في بعض المواد الغذائية وفي مقدمتها الشكولاطة.
     والموطن الأصلي لشجرة الشاي هو جنوب شرق آسيا(إما الصين أو منطقة أسام Assamشمال شرقي الهند).ويتركز الإنتاج العالمي تقريبا في المنطقة ذاتها.أما البن فيأتي معظم إنتاجه العالمي من أمريكا الجنوبية على الرغم من أن موطنه القديم في اليمن (ويشير البعض إلى أن إثيوبيا هي الموطن الأصلي للبن). وعلى عكس ذلك، فالكاكاو الذي يأتي معظم إنتاجه العالمي من إفريقيا فإن موطنه الأصلي هو أمريكا الجنوبية. 
أ-الشاي: 
    يرجح بأن الصينيين هم أول من عرف الشاي واستخدموه كشراب،ثم انتقلت عادة شربه إلى باقي جهات جنوب شرق آسيا،التي تمثل أهم مناطق انتاجه في الوقت الحاضر.وعرفت اوروبا الشاي ومنه انتقل الى باقي جهات العالم.
ينمو الشاي على شكل شجيرة دائمة الخضرة تتطلب الشروط التالية:
-الحرارة المرتفعة،ولذلك تقتصر زراعته على المناطق المدارية والمناطق المعتدلة الدافئة.
-وفرة المياه.
-التربة الحمراء،التي تحتوي نسبة عالية من الحديد.
-جودة تصريف المياه، ولذلك كانت السفوح الجبلية أنسب المناطق لزراعته.
-كثرة اليد العاملة المدربة.
-سعة المساحة المزروعة.
-رؤوس الأموال الكبيرة.
    وأعظم دول العالم إنتاجا للشاي هي الهند وسيريلانكا والصين،التي تستأثر مجتمعة بنحو57% من الإنتاج العالمي.ومن دول الإنتاج الأخرى اليابان واندونيسيا وبنغلاديش.أما خارج آسيا فيزرع الشاي بكميات محمودة بعض الشيء بإفريقيا في كل من أوغندا وكينيا وموزمبيق وجنوب إفريقيا. ويدخل نصف الإنتاج العالمي للشاي التجارة الدولية،وأكبر الدول المصدرة هي الهند وسيريلانكا. أما الدول المستوردة فأكبرها بريطانيا ويليها مباشرة الولايات المتحدة الأمريكية ثم استراليا ثم كندا وبعد البلاد العربية.
ب-البن:
      يتطلب البن حرارة أكثر ارتفاعا من الشاي،ولذلك تندر زراعته
         خارج المناطق المدارية.كما يتطلب أمطار غزيرة وفيرة طوال فترة النمو ويحتاج إلى تربة خصبة غنية،ويستحسن أن تكون تربة من أصل بركاني.
وتتصدر البرازيل دول العالم في إنتاج البن،وتستأثر وحدها بنحو45%
من الإنتاج العالمي.وتتركز زراعته في ساو باولو(Sao Paulo) الواقعة في جنوب شرق البرازيل على هضبة تسمى أحيانا هضبة البن.وتتحكم البرازيل في السوق العالمية للبن.وكانت تنتج منذ عقود أكثر من  بثلثي إنتاج العالم،ولكنها أحست بالخطر الذي يهدد اقتصادها القومي إن هي ظلت معتمدة على غلة واحدة،ولذلك بدأت في إدخال منتوجات زراعية جديدة في منطقة البن ولا سيما القطن.وأكبر مستورد للبن البرازيلي هو الولايات المتحدة الأمريكية.
     وبالإضافة إلى البرازيل، يزرع البن أيضا في بعض دول أمريكا اللاتينية  وفي مقدمتها كولومبيا والمكسيك والسالفادور.ويزرع كذلك في إفريقيا وخاصة في ساحل العاج وأوغندا وأنغولا واثيوبيا.أما في آسيا فإنتاجه محدود؛إذ يصدر من اندونيسيا والهند واليمن.
      وتفوق تجارة البن الدولية في حجمها تجارة الشاي الدولية.وتتركز معظم هذه التجارة في العالم الجديد حيث تقع أكبر الدول المصدرة وهي البرازيل وكولومبيا،واكبر الدول المستوردة وهي الولايات المتحدة الأمريكية.
ج-الكاكاو:
      وتتطلب شجرة الكاكاو شروطا مناخية قاسية قلما يتطلبها نبات آخر؛فهي تتطلب حرارة مرتفعة وظلا يحميها من ضوء الشمس الشديد،ولذلك تزرع إلى جوار أشجار أعلى منها لتستظل بظلها مثل الموز. 
ويتركز إنتاج الكاكاو تقريبا في منطقتين هما:
-غرب إفريقيا،الذي يستأثر بحوالي ثلثي الإنتاج العالمي،يأتي نصفه من غانة وحدها التي تعتبر أكبر منتج وأكبر مصدر للكاكاو في العالم.
ويأتي بعده نيجيريا وساحل العاج والكاميرون.
-أمريكا الجنوبية،وفي مقدمة دولها البرازيل ويليها الإكوادور.
وتعدد استخدامات الكاكاو؛ اذ يستغل في اعداد مشروب حلو المذاق ينافس الشاي والبن الى حد كبير،الى جانب استخدامه في صنع انواع متعددة من الحلويات.وتوجد لهذا المنتوج ثلاثة تعابير شائعة وهي:
:شجرة الكاكاو.Cacao-
-مسحوق الكاكاو الذي يحصل عليه الإنسان بعد تجفيف  هذه الثمار .Cacoaوتحميصها وسحقها واستخلاص الزبد منها،ويسمى
:المسحوق دون استخلاص الزبد منه.Chocolate-

رابعا-أهم الموارد الزراعية الصناعية:القطن والمطاط:
تعد الموارد الزراعية الصناعية في الفترة الراهنة من أهم الموارد الأولية في الصناعة المعاصرة،ولذلك لجملة من الاعتبارات أهمها:
-تأمين الكساء،ومواد أولية هامة.
-إيجاد قطاع إنتاجي اجتماعي هام.
-تنويع مصادر الدخل القومي لعدد من الدول.
-الاستفادة من الموارد الطبيعية المحلية المتاحة.

أ-القطن:
      ينتمي القطن للعائلة الخبازية،وكلمة القطن من أصل عربي انتقلت إلى باقي اللغات الأجنبية الأخرى.ويعد نبات القطن من أقدم النباتات التي استفاد منها الإنسان عبر تاريخه الطويل،ويبدو أن موطنه الأصلي شبه القارة الهندية،فقد وجدت أنسجة قطنية في وادي نهر الهندوس وغرب الباكستان يعود تاريخها 3000سنة قبل الميلاد.وفي البيرو بأمريكا الجنوبية وجدت أقمشة تعود إلى 2500 سنة ق.م.
ويكتسب القطن أهميته من بين كافة نباتات الألياف المزروعة للأسباب   
التالية:
-تعد أليافه أفضل أنواع الألياف المعروفة في صناعة المنسوجات والألبسة.
-تدخل أليافه في صناعة كثير من المواد والسلع والأدوات ذات الاستخدامات المتعددة الوظائف،بدءا من الأدوات المنزلية وحتى الصناعات الفضائية.
-تصنع من ألياف أجود أنواع الورق والكرتون وما شابهها من مواد التغليف.
-تستخدم بذور القطن لاستخراج أنواع جيدة من الزيوت الغذائية،ولصناعة الصابون أيضا.
-تستخدم بقايا بذور القطن كمادة علفية ذات قيمة غذائية عالية.
-كذلك فإن أوراقه الخضراء تعتبر مادة رعوية جيدة.
-تستخدم سيقانه وأغصانه اليابسة في التدفئة وتحضير الغذاء في المناطق الريفية.
-تساعد الأوراق اليابسة المتساقطة على تجديد خصوبة التربة، باعتبارها مادة عضوية تحلل بسرعة في التربة. 
ب-ظروف زراعة القطن:
-الحرارة التي تترواح بين 21 و32 درجة مئوية،فإن زادت أو نقصت 
عن هاتين الدرجتين أثر ذلك على عملية إنباته.  
-التربة الطينية الرملية غير المتماسكة جيدة الصرف.فان زاد فيها الرمل كثيرا أدى ذلك إلى نفاذ المياه في العمق دون أن يستفيد منها القطن.و إذا زاد الطين في التربة عن الحد أصبحت التربة متماسكة تحتفظ بالرطوبة مما قد يؤدي إلى اختناق البذور.
-وفرة الأمطار التي لا يجب أن تقل عن 500ملم سنويا.ويمكن أن يزرع في المناطق القريبة من الأنهار،فتوفر له هذه الأخيرة مصدرا للري. 
ج-أنواع القطن:
يصنف القطن إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
-صنف طويل التيلة.
ب-صنف متوسط التيلة.
ج-صنف قصير التيلة.
ويعد القطن طويل التيلة أفضل أنواع القطن وأكثره طلبا في الأسواق العالمية،حيث يباع بأغلى الأسعار.ومنه يمكن الحصول على خيوط ناعمة ومتينة وناصعة اللون.أما القطن قصير التيلة فتصنع منه المنسوجات والأغراض القطنية المنزلية.
د-الانتشار الجغرافي لزراعة القطن:
-جمهورية الصين الشعبية:في وادي يانغ تسي الأوسط والأدنى،وسهل الصين الشمالي.
-الولايات المتحدة الأمريكية:حوض كولورادو،الميسيسيبي،أريزونا،
كاليفورنيا،لويزيانا،أوكلاهوما...
-المكسيك والبرازيل.
-دول وسط آسيا(التي كانت تابعة في السابق للاتحاد السوفييتي): أوزباكستان،طاجيكستان،كازاخستان،أذربيجان...وتعتمد هذه الدول على الري من نهري أموداريا وسرداريا.
-باكستان:في وادي نهر السند. 
-الهند:في السهول الشمالية،ولاية بومباي في الغرب وولاية مدراس في الشرق.
-مصر(الدلتا والصعيد) والسودان (أرض الجزيرة).
      ويدخل نحو 30% من الإنتاج العالمي للقطن في التجارة الدولية.وأهم الدول المصدرة هي الولايات المتحدة ودول وسط آسيا  ومصر والبرازيل والسودان والمكسيك وباكستان.أما الدول المستوردة فكثيرة تأتي اليابان في مقدمتها ثم تليها ألمانيا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا. 
و-المطاط:
     اكتشفت شجرة المطاط في غابات الأمازون بعد اكتشاف العالم الجديد.وظل إنتاج المطاط مقصورا على جمعه من أشجاره البرية،التي من أهمها أشجار الهيفيا(hevea) في أمريكا الجنوبية حتى أواخر القرن الماضي،إلى أن نجحت بريطانيا في إدخال زراعته الى سريلانكا والملايو.ومن ثم انتشرت زراعته في سائر جهات جنوب شرق آسيا.وأخذ إنتاج المطاط المزروع يتزايد حتى قضى على المطاط البري.
       وتتطلب شجرة المطاط شروطا معينة لنموها،فهي لا تجود إلا إذا كانت الحرارة مرتفعة طوال السنة،ويجب أن تكون الأمطار غزيرة وموزعة على مدار السنة.ولذلك يعتبر الإقليم الاستوائي أنسب الأقاليم لزراعته،وان كانت زراعته قد نجحت كذلك في الأطراف الدنيا من الإقليم الموسمي.
ويؤخذ المطاط من العصارة المتجمعة في سيقان أشجاره.وتجمع هذه العصارة بإحداث شقوق وفجوات حول منتصف الشجرة تقريبا،فيسيل منها سائل لزج يجمع في أوعية خاصة.ثم ينقل هذا السائل بعد ساعتين الى المعامل ليعالج كيميائيا.ويعد على شكل شرائح حتى يسهل نقله وتصديره الى الخارج.وعملية جمع المطاط عملية يدوية ولذلك لا تتطلب سوى اليد العاملة الرخيصة والمدربة على هذا العمل.
      ويتركز معظم الإنتاج في جنوب شرق آسيا التي تستأثر بنحو 90% من الإنتاج العالمي:فتستأثر ماليزيا واندونيسيا معا بحوالي 70% من إنتاج هذه المنطقة بينما تتوزع 20% الباقية على تايلاند وسيريلانكا وفيتنام.
أما خارج جنوب شرق آسيا فتنتج المطاط الدول التالية:
-افريقيا:ليبيريا،نيجيريا ،الزائير.
-أمريكا الجنوبية:البرازيل وكوستاريكا وبناما. 
      ويقل الطلب على المطاط في مناطق انتاجه،بينما يشتد في الدول الصناعية الكبرى،التي تقع كلها في عروض لا يسمح مناخها بزراعته. وأكبر الدول استهلاكا للمطاط هي الولايات المتحدة الأمريكية،التي تستورد ثلث المطاط الطبيعي على الرغم من انتاجها الضخم للمطاط الصناعي.ويليها دول اوروبا الصناعية وفي مقدمتها بريطانيا وألمانيا وفرنسا.وفي آسيا تستورد كل من اليابان والصين نسبة غير قليلة من المطاط.
      ومنذ الحرب العالمية الثانية يواجه المطاط الطبيعي منافسة المطاط الصناعي،لدرجة أن إنتاجهما العلمي يكاد يكون متساويا.

المراجع المعتمدة:
1-محمد خميس الزوكة:الجغرافيا الاقتصادية،دار المعرفة الجامعية،الإسكندرية 2000م.
2-محمد صبحي عبد الحكيم:الجغرافيا العامة،دار النهضة العربية،القاهرة 1980م.
3-إبراهيم أحمد سعيد أسس الجغرافيا البشرية والاقتصادية،مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية،حلب 1418ه/1997م.










تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة