U3F1ZWV6ZTIwMTU5Nzc5NjQ2Nzg5X0ZyZWUxMjcxODUzMjIzNDU3Nw==

بطاقة قراءة ودراسة كتاب : حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر واسبانيا (1492-1792) أحمد توفيق المدني

بطاقة قراءة ودراسة كتاب : حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر واسبانيا (1492-1792) أحمد توفيق المدني





اولا: الدراسة الظاهرية
عنوان الكتاب: حرب الثلاثمائة سنة بين الجزائر واسبانيا (1492-1792)
اسم الكاتب : احمد توفيق المدني
نوع الكتاب : مرجع
عدد الصفحات:495صفحة
حجم الكتاب: كبير
صيغة الكتاب: كتاب ورقي
دار ومكان النشر:دار البصائر
سنة النشر:2007
الوصف الخارجي للكتاب:
واجهة الصفحة الاولى للكتاب: واجهة رمادية تحتوي على العنوان في في الوسط باللونين الأبيض والاصفر إضافة الى صورة لسفينة وقلعة



محتوى الكتاب:
يحتوي الكتاب على مقدمة وتسعة عشر فصلا
- مقدمة :وذكر فيها المؤلف ان الكتاب عبارة دراسة تشمل عصر الدولة الجزائرية العثمانية وحربها مع اسبانيا اماالفصل الاول: فتطرق فيه المؤلف الى صبغة العدوان الاسباني واسبابه المباشرة اما الفصل الثاني: تناول فيه الكاتب العدوان الاسباني قبل النجدة التركية اما الفصل الثالث: فقد خصصه للعدوان الاسباني بعد النجدة التركية الى استشهاد البطل عروج والفصل الرابع تحدث فيه عن رد الفعل العنيف في معركة باب الواد لينتقل للفصل الخامس الذي خصص لعصر خير الدين برباروس اما الفصل السادس فتكلم فيه عن تلاعب الاسبان بعشر تلمسان ثم تحدث عن الفصل السابع  عن غزوة شرلكان الكبرى ضد عاصمة الجزائر وانكساره الشنيع ثم انتقل للفصل الثامن وتحدث فيه عن حسان بن خير الدين اما الفصل التاسع فتحدث فيه عن صالح رايس بطل الوحدة والجهاد ليتحدث في الفصل العاشر عن عودة حسان باشا بن خير الدين الى الميدان   ثم يتكلم في الفصل الحادي عشر عن العلج علي المجاهد العظيم ثم انتقل للفصل الثاني عشر الذي عنونه بما بين الصليبيتين الذي تحدث فيه عن انتهاء دور الاسباني الأول مبينا أسبابه ليتحدث في الفصل الثالث عشر عن شعراء الجزائر الذين

يستثيرونا الحكومة والشعب من اجل انقاذ وهران ثم تحدث في الفصلين الرابع عشرو الخامس عشر  عن النظام الاستعماري الاسباني في وهران اما الفصلين السادس عشر والسابع عشر فتطرق فيهما الى الصليبية الاسبانية الثانية ثم تكلم في الفصل الثامن عشر الذي ذكر فيه تبادل الاسرى والعدوان المتجدد على الجزائر وفي الفصل التاسع عشر والأخير تكلم فيه المؤلف عن استعادة وهران والمرسى الكبير وجلاء الاسبان من غير عودة. 

اهم المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الكاتب:
لقد اعتمد المؤلف في انجاز هذا الكتاب على جملة من المصادر والمراجع من بينها :
- ابن المفتي : تاريخ باشوات وعلماء الجزائر.
- ابوراس الناصري :عجائب الاسفار ولطائف الاخبار في وقائع وهران والاندلس بين المسلمين والكفار.
-احمد ابن ابي الضياف : اتحاف اهل الزمان
- DE Grammont :histoire  d'Alguer sous la domination turque.
L.lacoste: la marine algérienne sous turque. 


ثانيا: الدراسة الباطنية:
معلومات المؤلف: هو أحمد توفيق بن محمد بن أحمد بن محمد المدني الغرناطي الجزائري عالم، مؤرخ، وزير جزائري. ولد بتونس يوم 24 جمادى الثانية 1317 هـ / 1 نوفمبر 1899م. دخل أحمد توفيق المدني أحد كتاتيب تونس العاصمة وهو لم يتجاوز الخامسة من العمر، ثم انتقل سنة 1909م إلى المدرسة الأهلية القرآنية، ومنها إلى الجامع الأعظم للدراسة بجامعة الزيتونة سنة 1913م.كان شغوفا بالمطالعة فقد قرأ لكبار الكتاب العالميين أمثال وليام شكسبير وميشال زيفاكو وقد كثير النشاط الفكري فقد كتب العديد من المقالات في مختلف الصحف التونسية والجزائرية شغل العديد من المناصب فعين وزيرا للأوقاف ولشؤون الدينية. وعين سفيراً ووزيراً مفوضاً في أكثر من بلد إسلامي له العديد من المؤلفات نذكر منها:
- حقق مذكرات احمد شريف الزهار
-كتاب الجزائر
 -كتاب هذه الجزائر
-كتاب محمد عثمان باشا باي الجزائر (1766م-1791م)



الملخص العام للكتاب:
مقدمة المؤلف ( من ص 5 الى ص11) تحدث فيها الكاتب عن مؤلفه .,وعن دواعي اختياره للموضوع والتي اختزلها في ثلاثة نقاط ,ويذكر أولا ان الامر يتعلق بميلاد الدولة الجزائرية الحقيقية ذات معالم وحدود مرسومة ثم يسهب فيقوله بان الدولة الجزائرية أقامها الشعب بمساعدة الاتراك ثم يضيف ثانيا ان الدولة الجزائرية قد برزت للوجود نتيجة حملة صليبية استعمارية هوجاء ويخم ثالثا ان اختياره البحث كي يصحح وجهات النظر قدر الجهد المستطاع فيما يتعلق بتدخل الاتراك في هذه المعركة الحاسمة ثم قال انه ليس متعصب للأتراك ولا ضدهم ويضيف كذلك انه ليس متحاملا على الاسبان بل انه يوضح الحقائق التاريخية فقط , وأخيرا يختم تقديمه للكتاب بقوله" ...ان دراسة أي عصر من العصور او أي حادثة من الحوادث الكبرى يجب ان يقترن حتما بالظروف والملابسات التي أحاطت به"
تمهيد: ابتده الكاتب بمخلفات القرون الوسطى حيث يقول ان الحروب الصليبية كانت السبب في خروج العالم من طور الجهل الى العلم والنور ومن طور الاستعباد الى نهضة الشعوب واسترجاعها لحريتها ويشرح ذلك بان الصليبيون عندما هاجموا البلاد الإسلامية ذهلوا لما شاهدوا من علم ومعمار واخلاق سامية ,ثم يتحدث الكاتب عن الأوضاع في اوربا وخاصة في بريطانيا التي ارغم فيها الشعب الحكومة على الاعتراف بحقوقه سنة 1215م رافضين النظام الاقطاعي ,ثم أشار الكاتب لظهور الطباعة على يد الألماني غوطمبورغ سنة 1436م التي أحدثت ثورة عارمة اثرت الفكر الإنساني , ثم يتحدث الكاتب عن النهضة التجارية واكتشاف الاوربيين للحياة الشرقية التي اعتبروها عنوان الكمال ودليل الرقي, ويضيف قائلا ان انتظام خطوط المواصلات جعل المعاملات التجارية مزدهرة , ثم اخذ الكاتب في الحديث عن الكشوفات البحرية التي كان من أسبابها احتكار المسلمين للتجارة بين الشرق والغرب وكذلك إشاعة وجود راهب مسيحي جنوب بلاد المغرب  مفرط الغنى فليبحثوا عنه من اجل تطويق العرب المسلمين من الجنوب والشمال ثم اخذ الكاتب في الحديث عن البحارة وخاصة البرتغاليين والاسبان واكتشافهم لأمريكا وراس الرجاء الصالح ومساهمة البحار العربي احمد بن ماجد ثم تطرق الكاتب إلى نتائج الكشوفات وحصرها في نتيجتين الاستيلاء على طريق البهارات والتوابل واحتكار البرتغاليين للتجارة بدل العرب والجنويين ،ليتحدث عن نشأة الاستعمار وتحطيمه لمدنيات إنسانية في أمريكا إضافة إلى استعباد الزنوج ،ثم تطرق الكاتب إلى إسبانيا والعرب الأندلسيين وأوروبا حيث تناول فتح العرب لإسبانيا فقد انطلقت راية الجهاد من المغرب العربي تحت راية طارق إبن زياد لفتحه لبلاد إسبانيا وبعد عدت معارك توطد أمر المسلمين في البلاد وإستمر الولاة علي الأندلس من قبل بنو أمية وبعد سقوط دولتهم في دمشق أسس صقر قريش عبد الرحمان الداخل دولة بنو أمية في الأندلس وبعد الفوضى تفرقت الأندلس إلي العديد من الإمارات كإمارة قرطبة وإشبيلية فانتهز الفونسو السادس ملك قشتالة الفرصة وأخد يهدد الأندلس لتصل النجدة بقيادة يوسف إبن تاشفيين أمير دولة المرابطين ليعيد الأمور إلى نصابها ثم تقهقرا الوضع من جديد ويأتي الدعم المغربي من طرف دولة الموحدين لتسقط هده الأخيرة في موقعة حصن العقاب  1212م ،لتسقط معها أغلب إمارات الأندلس ولم تبقى سوى غرناطة التي واجهت العدوان لمدة عشر سنوات {1482م ــ 1492م} ليستسلم أميرها عبد الله باكيا ينوح، فتخاطبه أمه عائشة الحرة قائلة :(إبكي مثل النساء على ملك لم تدافع عنه مثل الرجال .)ليتكلم الكاتب عن المدنية العربية ،ثم يتكلم عن الإسبانية الحديثه (1469م) بزواج بين فرديناند ملك أراغون وإزابيلة ملكة قشتالة ثم تطرق إلى التوسع الإسباني في أوروبا والمغرب العربي ،ثم عرج الكاتب إلى الدولة العثمانية ،وتطرق إلى أصل الأتراك وكيفيية توغلهم في الدولة العباسية ونيليهم وظائف سامية في هاته الأخيرة ،حتى تأسيس دولتهم وأن أول حكامهم كان عثمان إبن  أرطغول الدي صد الهجومات المغولية وفتح مدينة بورصة ،ثم أخد الكاتب يتحدث عن مقومات الدولة العثمانية وأهم فتوحاتهم وخاصة فتح القسطنطينية ،ثم تحدث عن الصراع الصفوي العثماني ،ثم تحدث عن التواجد العثماني في البلاد العربية ،ثم تحدث الكاتب عن المغرب العربي أوائل القرن السادس عشر والتفكك والتجزئة التي كانت تعيشه البلاد العربية حيت تحدث عن الفسيفساء السياسية التي كانت متمثلة دولة بني حفص وبني مرين وبنو زيان ثم تكلم عن القرصنة التي كانت شائعة في البحر الأبيض المتوسط .

الفصل الاول:(من ص70الىص 81) الذي عنونه بالعدوان الإسباني وأسبابه المباشرة فقال إنه ذو صبغة دينية وأسرد يقول أن التعصب الديني والرغبة الجامحة في محاولة تنصير المسلمين وأبعاد حدود الإسلام عنهم, أماعن الأسباب السياسية فقد قال الكاتب أنها تثمتل في رغبة ملوك إسبانيا في مواجهة المد العثماني أما الاقتصادية فهي عملية إحكام السيطرة على الطرق التجارية 
 الفصل الثاني:(من ص 81الى ص 138)تناول فيه الكاتب  بالعدوان الاسباني قبل النجدة التركية من 1505الى 1521م،فقد صوب أنظاره الى التشتت والتشرذم الذي حل بالمغرب العربي وانقسامه الى مجموعة من القبائل ثم تحدث الكاتب عن احتلال المرسى الكبير ابتداء من انطلاق الحملة الى المواجهة وصولا الى نتائجها ،ثم يبتهج الكاتب بانتصار مسرغين والهزيمة النكراء التي لحقت بالإسبان ثم تحدث عن نكبة وهران وابتدأ بالمواجهة والخيانة التي وقعت وانتهاء باحتلال المدينة ثم تحدث عن وهران بعد الاحتلال ثم تحدث عن تهاوي المدن امام الاسبان من احتلال بجاية ثم عنابة  ثم مستغانم مرورا بمعاهدة البؤس الحفصية التي وقعها السلطان الحفصي وانتهاءا بنكبة الاسبان في جربة عام 1510م
الفصل الثالث:(من ص139 الى ص 160) والذي عنونه بالعدوان الاسباني بعد النجدة التركية الى استشهاد البطل عروج من 1512الى 1518م حيث افتتحه بذكر أصل الاخوين بربروس ونسبهم وكيفية وصولهم الى بلاد المغرب ثم تحدث الكاتب عن الاستصراخ وطلب النجدة من أهالي بجاية ثم  اخذ في التحدث في المواجهات مع الاسبان ثم تحدث عن استقرارهم  بالجزائر ومراسلتهم سليم الأول والقضاء على سالم التومي 
 الفصل الرابع :(من ص 161الىص 186)  الذي ثم تحدث فيه  الكاتب عن رد الفعل العنيف و معركة باب الواد والهزيمة النكراء التي مني بها الاسبان ثم تحدث عن تحرير مدينة تنس 1517م ،ليتكلم الكاتب عن التنظيم الإداري وتحدث عن تلمسان بين الجزائريين والاسبان و استنجاد الزيانيين بالإسبان واحتلال تلمسان ومقاومة عروج واستشهاده ،ثم تحدث عن خير الدين والدولة العثمانية حيث استهل حديثه عن الخيانة التي تعرض لها الاخوة بربروس في بجاية عن طريق السلطان الحفصي وفي تلمسان باستعانة الأمير الزياني بالإسبان وهنا طلب خير الدين من أهالي الجزائر الانضمام لدولة العثمانية فراسلوه فقبل السلطان العثماني الجزائر كإيالة عثمانية
الفصل الخامس :(من ص 187الى ص 224) والذي عنونه المؤلف بعصر خير الدين 1518الى 1547م،حيث استهل حديثه  عن تشخصية خير الدين ثم تحدث عن الانكسار الاسباني امام الجزائر حيث تطرق الى حجم الحملة والمواجهة العنيفة التي واجه بها المجاهدون الحملة ثم ذكر موقعة شرشال وموقعة البليار البحرية سنة1530م ونتائجها ثم تحدث عن نكبة تونس سنة 1535م وعودة خير الدين للجزائر.
 الفصل السادس:(من ص 225 الى ص248) عنونه بتلاعب الإسبان بعشر تلمسان حيث افتتح حديثه عن أواخر بني زيان وأسباب ضعفهم وعن المراسلات بين الاسبان واواخر ملوك بني زيان وعن اهم المعاهدات ثم تحدث عن المتعاونون مع العدو
الفصل السابع:(من ص 249 الى ص298) والذي عنونه بغزوة شارلكان الكبرى ضد ا لعاصمة الجزائر والانكسار الشنيع فابتدأ الحديث بملابسات الحملة وعن احتلال الجزائر لبلدة جبل طارق ثم اخذ في الحديث عن حملة شارلكان الصليبية واسطوله وتعداد الحملة وسيرها ووصف المعركة وصولا الى العاصمة ثم تحدث الكاتب عن جهاد خير الدين ضد الاسبان واخير نتائج الحملة.
الفصل الثامن :تحدث فيه الكاتب عن حسان باشا بن خير الدين وكيف تولى حكم الجزائر وعن واقعة تلمسان ثم تحدث عن الاستقرار الذي عاشته الدولة الجزائرية في عهده ثم تحدث الكاتب عن تدخل دولة الاشراف السعديين المغربية ونهاية دولة بني زيان ثم تكلم عن الوقائع والانتصار الكبير ليختم الفصل بسياسة حسان بن خير الدين واهم اعماله
الفصل التاسع: الذي تناول فيه شخصية صالح رايس بطل الوحدة والجهاد حيث افتتح الفصل بسياسة صالح رايس وأهدافه والتوحيد الداخلي ثم تكلم عن نهاية الدولة الزيانية وضمها للجزائر سنة 1554م ثم انتقل بالحديث عن فتح بجاية وإنقاذ بقايا الاندلسيين ليتحدث عن تطهير القل من الاحتلال ثم تكلم عن الاستعداد لفتح وهران وموت البطل العظيم الذي أصيب بالطاعون والذي توفي في جوان 1556م 
الفصل العاشر: تحدث فيه عن حسان باشا بن خير الدين وعودته للميدان ,حيث افتتح الفصل بالحديث عن حوادث 1557م ووفاة حسان قورصو ثم تحدث عن تخليص تلمسان من السعديين الذين انتهزوا الفرصة بعد وفاة صالح رايس ليتكلم عن موت شرلكان غما وهما ثم تطرق للانهيار الاسباني في جزيرة جربة ,ثم تحدث عن محاولة حسان باشا تحرير المرسى الكبير ووهران ومحاولته احتلال مالطا لكن محاولاته منيت بالفشل ليتحدث عن تقلد حسان باشا منصب قلودان باشا
الفصل الحادي عشر : تحدث الكاتب في هذا الفصل عن الكلج علي باشا المجاهد العظيم الذي تولى منصب بايلرباي الجزائر سنة 1568م ومحاولته استرجاع وهران من الاسبان ولكن رغم التحضير الجيد للحملة الا انها باءت بالفشل ثم تحدث عن مساعدة الكلج علي للأندلسيين  وعن انقاذ مدينة تونس من الاسبان 1569م ثم تطرق الكاتب لمعركة ليبانت الحاسمة التي انهزم فيها العثمانيين واستطاع العلج علي انقاذ أربعين سفينة جزائرية ثم تحدث الكاتب عن انقاذا تونس النهائي سنة 1574م ونهاية الاسبان والحفصيين ليتناول معركة واد المخازن مبرزا أطرافها ووقائعها  وصولا الى نتائجها ثم تحدث عن استمرار مساعدة الجزائر للأندلسيين ووفاة الكلج علي سنة 1587م ليختم الفصل بنهاية القرن السادس عشر واثاره على المنطقة 
 الفصل الثاني عشر: الذي افتتحه بنهاية الدور الأول من الصليبية الاسبانية وأسباب ذلك وذكر محاولة الانجليز ارغام الجزائر على السماح لسفنها في الإبحار في الحوض المتوسط, ثم تحدث عن انكسار الحملة الفرنسية في جيجل ليتطرق لحملة العلويين على تلمسان والرسالة البليغة التي أرسلها عثمان باشا للعلويين ليختم الفصل بمحاولة استرجاع وهران سنة 1696م التي منيت بالفشل
الفصل الثالث عشر :تطرق فيه الكاتب الى شعراء الجزائر واستثارتهم للحكومة والشعب من اجل انقاذ وهران فالعلماء بدروسهم وكتبهم ورجال الدين بخطبهم والشعراء بقصائدهم قاموا بتذكير بمحنة الاسبان .
الفصل الرابع عشر :تناول الكاتب في هذا الفصل الأرض وساكنيها ومداخيلها المالية وعن طرق تعامل الاسبان معهم ثم تحدث عن القبائل العربية وتقسيمها . 
الفصل الخامس عشر :تحدث الكاتب في هذا الفصل عن الفتح الأكبر وإنقاذ وهران حيث ابتداه بتولي محمد بكداش باشا حاكما للجزائر واحاطته بالعلماء والشعراء والادباء ثم تحدث عن دعوة الشعب للجهاد وهو ماتم فاخذ بالاستعداد لتحرير وهران فاجتمع المجاهدون سنة 1707م وابتدأوا منازلة وهران فاستبسل الاسبان في الدفاع عنها وما كادت المعركة تنتهي حتى وصل  المدد من مالطا فهاجم المسلمون برج العيون فاسترجعوه  ثم تقدموا نحو برج مرجاج ليفتتحوه كذالك ثم تحدث الكاتب عن المعركة الهامة التي حققت النصر المبين وتوجه المجاهدين صوب المرسى الكبير الذي حرروه كذلك يوم 16 افريل 1708م ليتحدث الكاتب عن إعادة بناء وتجديد مدينة وهران ثم تحدث الكاتب عن الشعر الجزائري الذي سجل النصر الكبير
 الفصل السادس عشر : تناول الكاتب في هذا الفصل الصليبية الاسبانية الثانية الذي افتتحه بالاستعدادات الاسبانية لاحتلال وهران من جديد ثم تكلم عن عددهم الذي قارب الثلاثين الف رجل إضافة الى العدد الكبير من السفن والعتاد الحربي ثم تحدث عن المنشور الملكي الصليبي يوم 6 جوان 1732م الذي دع فيه الكاثوليكيين للمساهمة في الحملة لاستعادة وهران , ثم اخذ الكاتب يتحدث عن سير الحملة وصولا لناحية وهران في 15 جوان 1732م ونزولهم في البر ليوجهوا مقاومة شديدة  ونتيجة للفارق بين القوتين اضطر الباي بوشلاغم للانسحاب تاركا المدينة خالية على عروشها.
الفصل السابع عشر: عنون الكاتب هذا الفصل بالصليبية الاسبانية الثانية وانتصار الجزائر الأكبر الذي ابتدأه بالاستعداد الاسباني لاحتلال مدينة الجزائر والتجهيزات الضخمة التجهيزات الملك الاسباني شارل الثالث والتي بلغ عدد جنودها اثنان وعشرون الف جندي بالإضافة الى مائة مدفع ,وبعد سماع الداي محمد عثمان باشا بها اخذ يعد العدة لمواجهة الاسبان , فأخذت القوات تاتي من كل حدب وصوب حتى دقت ساعة الحقيقة والمواجهة فالتقى الجمعان في معركة دامت عشرة أيام قدم فيها المجاهدون التضحيات الجسام في سبيل الجزائر وماكاد يوم الحادي عشر من  جويلية 1775 م ينقضي حتى كان الجيش الاسباني مهزوما يجروا اذيال الخيبة 
 الفصل الثامن عشر : افتتحه الكاتب بتبادل الاسرى الذي كان سنة 1768م  بين الجزائر واسبانيا حيث اشترطت الجزائريين اطلاق سراح جميع الاسرى مقابل افتداء الاسبان لأسراها الموجودين في الجزائر, ولم تستطع اسبانيا استيعاب هزيمتها فأخذت بالتحضير لحملة جديدة فعلم بذلك الملك المغربي الذي اخبر داي الجزائر فاخذ يعد العدة وماكاد الاسبان يصلون للجزائر حتى كان المجاهدون مستعدون للمواجهة ,فالحقوا بالإسبان هزيمة نكراء ليحاول الاسبان عقد الصلح بوساطة القنصل الفرنسي ذلك يوم 14 جوان 1785م تقوم بمقتضاها اسبانيا بتسليم وهران والمرسى الكبير ودفع مقادير من المال مقابل السلام مع الجزائر لكن الاتفاقية لم تنفذ أصلا.
الفصل التاسع عشر :قام الكاتب بعنونته فصل الخطاب وتصفية الحساب حيث افتتحه بنبأ وفاة الباي مصطفى بوشلاغم وبخلفه محمد بن عثمان الكردي الذي يدعوه العرب بمحمد الاكحل فأخذ هذا الأخير في مهاجمة وهران ومحاصرتها حتى تمكن من قطع مجرى الماء الذي يسقي المدية وذلك في 14 سبتمبر 1784م فاخذ يهاجم الحصون حتى تمكن من استرجاع البرج الأحمر ليتوقف القتال نتيجة معاهدة الصلح  الصلح ليتحدث الكاتب عن الزلزال الكبير الذي ضرب وهران  مابين 8-9 أكتوبر 1790 الذي حطم اغلب منازل وهران والحق بالحصون والقلاع اضرارا كبيرة , ونتيجة لهته الأوضاع استأنف المجاهدون هجومهم على وهران واستطاعوا ان يتقدموا في حصون المدينة رغم المدد الذي تلقاه الاسبان , ونتيجة لهذه الضربات طلبت اسبانيا تنفيذ الصلح السابق لكن محمد عثمان باشا رفض مالم يستسلموا في وهران دون شروط ليتوفى هذا الأخير ويخلفه الداي حسان باشا في 12 جويلية 1791م وكانت المواجهة مستمرة واسبانيا لاتزال تلح على الصلح فقبل حسان باشا ورجال الدوان عقد الصلح وفق شروط نذكر تنسحب اسبانيا من وهران والمرسى الكبير دون قيد او شرط تدفع اسبانيا للجزائر120الف فرنك سنويا تباشر اسبانيا صيد المرجان على الساحل الغربي للجزائر
وكان ابرام الاتفاق يوم 9 ديسمبر 1791ليبدأ الاسبان الانسحاب يوم 17 ديسمبر ويدخلها الباي محمد بن مصطفى رفقت المجاهدين دخول الفاتح المنتصر يوم 24 فيفري 1792م وكان اول عمل قام به بناء المسجد الكبير وبهذا الصلح ختمت اخر صفحة من صفحات العدوان الصليبي الاسباني على الأراضي الجزائرية .
 النقد :
لقد وفق الكاتب في تناول موضوعه الى حد كبير ,ولكن تؤخذ عليه بعض المؤاخذات من بينها نجد :ان الكاتب اكتفى بذكر المصادر والمراجع دون الإحالة اليها في المتن مما يصعب على الباحث الرجوع للمعلومة في مصدرها الأصلية واسهابه الكبير في بعض المواضيع  ,ونجد كذلك ان المؤلف اعتمد بشكل كبير على السرد وخاصة اثناء ذكر الحملات .

اهمية الكتاب :
 
يكتس كتاب حرب الثلاثمائة سنة أهمية كبيرة اذا يعتبر من أوائل الكتب المحلية  التي ارخت للصراع الاسباني الجزائري في حوض البحر الأبيض  المتوسط فنجد ان الكاتب استقى معلوماته من مصادر متنوعة كالرحلات وغيرها وهو ما يضفي على المعلومات نوع من المصداقية والموضوعية, بالإضافة لذلك نجد ان الكتاب يكتسي صبغة موسوعية فهو يؤرخ لمراحل متعددة من تاريخ الجزائر الحديث . 





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة